13 قرشا تراجعا للدولار أمام الجنيه في 3 أسابيع
سجل متوسط سعر الدولار الامريكي بنهاية الإسبوع الماضي أدنى مستوى له خلال شهر أمام الجنيه المصري مدفوعا بالعديد من الأنباء الإيجابية التي دعمت من أداء العملة المصرية خلال الأسابيع الأخيرة أبرزها نجاح مصر في التوصل لإتفاق مالي جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 2ر5 مليار دولار، سبقه إتفاق آخر بقيمة 77ر2 مليار دولار مع الصندوق، فضلا عن حصول مصر على 5 مليارات دولار من الأسواق الدولية ما عوض تراجع إيردات البلاد من النقد الاجنبي بسبب جائحة كورونا.
وهبط سعر الدولار الأمريكي من 20ر16 جنيه للشراء و30ر16 جنيه للبيع سجلها في مطلع شهر يونيو الماضي إلى مستوى 07ر16 جنيه للشراء و17ر16 جنيه للبيع في بنكي الاهلى ومصر بنهاية هذا الإسبوع.
وبلغت مكاسب الجنيه المصري امام العملة الأمريكية منذ الاعلان عن التوصل لإتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي في الإسبوع الأول من شهر يونيو الماضي نحو 13 قرشا، والتي جاءت عقب سلسلة إرتفاعات متعاقبة للدولار أمام الجنيه على خلفية تزايد التوترات في الأسواق الناشئة من تداعيات جائحة كورونا على الاقتصادات.
وأظهرت بيانات البنك الاهلى المصري اليوم تراجع سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة اليورو ليصل إلى 98ر17 جنيه للشراء و19ر18 جنيه للبيع، كما سجل الجنيه الإسترليني 70ر19 جنيه للشراء و91ر19 جنيه للبيع.
ويتم تحديد أسعار الصرف في مصر وفقًا للعرض والطلب منذ تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016.
ويأتي هذا الانخفاض نتيجة للزيادة الملحوظة في موارد البنك المركزي للعملة الأجنبية خاصة من استثمارات صناديق العملات الأجنبية في الأسواق المالية المصرية.
ومن المتوقع عودة ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج بعد عودة النشاط الاقتصادي الذي كان مغلقا في بعض القطاعات بسبب الإجراءات الاحترازية المضادة لفيروس كورونا التاجي إلى جانب عودة السياحة ما يساهم بشكل كبير في تدفق العملة الصعبة في مصر.
وبلغت حوالات المصريين 9 مليارات دولار أمريكي في الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية 2019-2020 وذلك بحسب بيان للبنك المركزي.
وانخفض سعر صرف الدولار الأمريكي بنحو 176 قرشًا خلال عام 2019 ، وفقًا للبنك المركزي المصري.
وقامت مصر بتعويم العملة الوطنية في 3 نوفمبر 2016 وخفضت قيمة الجنيه المصري بنحو الثلث من ربط العملات السابق الذي بلغ 8.8 جنيه مقابل الدولار وسمحت لها بالانخفاض.
وكان توقع الخبراء أن الانتشار العالمي لفيروس كورونا الجديد سيزيد من سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري وأن وقف الواردات الصينية إلى جانب انخفاض أسعار الصادرات بسبب حظر الاستيراد في بعض الدول ساهم في زيادة سعر صرف الدولار الأمريكي.
كما ساهم تعليق بعض الدول للرحلات الجوية في تقليل التدفق السياحي إلى مصر الأمر الذي أدي بدوره إلى ندرة العملة الأجنبية.
وفي خلال الربع الأول من 2020 وبفعل جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في البنوك المحلية.
وتأثر سعر الصرف بالاضطراب الشديد في الأسواق المالية العالمية على خلفية المخاوف من انتشار الفيروس التاجي والانخفاض في أسعار النفط العالمية.
وأوضح الخبراء أن انخفاض أسعار النفط سيعوض الارتفاع الطفيف في سعر صرف الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى استمرار المستثمرين الأجانب في الاستثمار في أذون الخزانة أو الأموال الساخنة.
وبعودة النشاط الاقتصادي المصري ضمن خطة التعايش مع فيروس كورونا وبالتالي ستساهم عودة السياحة الأجنبية إلى طبيعتها خلال الفترة المقبلة في إعادة الوضع الراهن وانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مرة أخرى.
وأشار الخبراء إلى أن تأثير فيروس كورونا على مصر هو نفس تأثير بقية العالم وبالنسبة للوضع في مصر فإن مشكلة الصادرات تتعلق بالسلع الزراعية وتعليق الرحلات بين الدول الأمر الذي أدى إلى نقص في العملات الأجنبية.
يذكر أنه بلغ إجمالي الصادرات المصرية 2.6 مليار دولار في ديسمبر 2019 ودخلت المحاصيل المصرية 12 سوقًا خارجيًا جديدًا في 2018-2019 ونجحت الحكومة في رفع الحظر والتفتيش الإضافي على عدد من الصادرات الزراعية للبلاد.
وبلغ إجمالي عائدات السياحة في مصر أو النفقات التي حققها الزوار الوافدون إلى البلاد 16.4 مليار دولار في عام 2019