البنك المركزي الأردني: رفع سعر الفائدة لمواجهة ضغوط التضخم
قرر البنك المركزي الأردني ، أمس الخميس ، رفع سعر الفائدة على أدوات سياسته النقدية المختلفة بمقدار 25 نقطة أساس ، اعتباراً من يوم الأحد الموافق 20 مارس.
وقال البنك ، إن قرار لجنة عمليات السوق المفتوحة بالبنك المركزي الأردني ، جاء تماشيا مع تغيرات أسعار الفائدة في أسواق النقد الإقليمية والدولية ، لمواجهة ضغوط التضخم المتوقعة وسط ارتفاع معدلات التضخم العالمية ، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
كما قررت اللجنة تمديد برنامج إعادة التمويل الخاص بالبنك ، بقيمة 1.3 مليار دينار ، والذي يستهدف القطاعات العشر الصناعية ، والسياحة ، والطاقة المتجددة ، والزراعة وتكنولوجيا المعلومات ، والاستشارات الهندسية ، والصحة ، والنقل (شركات النقل) ، والتعليم ( التدريب المهني والتقني) وقطاع التصدير.
ومن أجل ضمان توافر التمويل المناسب للقطاعات الحيوية في الاقتصاد ، قرر البنك المركزي الأردني إبقاء أسعار الفائدة على برامج إعادة التمويل دون تغيير عند 1 في المائة للمشاريع الواقعة في عمان و 0.5 في المائة للمشاريع الواقعة في المحافظات الأخرى ، بحسب البتراء.
ومنذ تفشي الوباء ، بلغ إجمالي التمويل الممنوح من خلال البرنامج للقطاعات المستهدفة حتى الآن 1.254 مليون دينار ، استفاد منها حوالي 1728 مشروعًا ، وخلق 14238 فرصة عمل ، والحفاظ على 51 ألف فرصة عمل.
ويبلغ حجم الأموال المتاحة في إطار هذا البرنامج حاليًا حوالي 600 مليون دينار أردني.
وبموجب القرار ، سيواصل البنك المركزي الأردني أيضًا برنامجًا قيمته 700 مليون دينار أردني يهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين والحرفيين ، والحفاظ على معدل الفائدة عند 2 في المائة ، مع سداد القروض في 54 شهرًا ، بما في ذلك فترة سماح قدرها تصل إلى 12 شهرًا.
وتلبية لاحتياجات المواطنين الأساسية ، قررت اللجنة رفع سقف التمويل المقدم إلى مستوردي السلع الأساسية بالجملة إلى مليون دينار بدلاً من 600 ألف دينار.
واستفاد ما مجموعه 5،871 مشروعًا من برنامج 521.7 مليون دينار أردني ، والذي ساعد في الحفاظ على حوالي 94000 وظيفة منذ تفشي الوباء.
واعتمد البنك المركزي الأردني سياسة نقدية استثنائية خلال جائحة كوفيد -19 ، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس خلال بداية ومنتصف مارس 2020 ، مما يجعل سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي 2.5 في المائة ، وهو الأدنى منذ 10 سنوات ، بحسب البتراء.
وقررت جمعية مصارف الأردن (ABJ) تأجيل سداد القروض الممنوحة للأفراد لشهر أبريل ، والتي ستصادف هذا العام مع شهر رمضان المبارك ، وهي خطوة تم اتخاذها بالتنسيق مع البنك المركزي الأردني.
وكانت المؤشرات النقدية والاقتصادية والمصرفية إيجابية في عام 2021 والشهرين الأولين من عام 2022 ، حيث يبلغ احتياطي المملكة من العملات الأجنبية حاليًا 18 مليار دولار ، وهو ما يمكن أن يغطي واردات المملكة لمدة 9.4 شهرًا.
وبلغ معدل التضخم 2.2 في المائة خلال الفترة من يناير إلى فبراير من عام 2022 ، وزاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1 في المائة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021 ، في حين قفز الدخل السياحي في الشهرين الأولين من عام 2022 بنسبة 196.5 في المائة.
وأضافت بترا في هذا السياق ، أن البنك المركزي الأردني سيواصل مراقبة التطورات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية ، وسيكون على أهبة الاستعداد للعمل بشكل استباقي لدعم الاستقرار النقدي.