حركة الدولار فى أسبوع .. الورقة الخضراء تتراجع بمقدار 6 قروش فى البنوك المصرية
حقق الجنيه المصرى ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات الاسبوع متاثرا بالعديد من العوامل الاساسية منها تدعيم النقد الاجنبى من خلال اللوجوء الى الخارج سواء الاقتراض من صندوق النقد الدولى او بيع سندات دولية بقيمة 5 مليار دولار امريكى .
وارتفع قيمة الجنيه المصرى امام الدولار الامريكى بمقدار 4 قروش فى البنوك المصرية حيث سجل متوسط سعر صرف الدولار الامريكى فى البنك المركزى المصرى نحو 16.12 جنيه للشراء و 16.22 جنيه للبيع .
وبحسب اخر تحديثات اسعار صرف العملات فى بنكا الاهلى المصرى ومصر فقد سجل الدولار الامريكى نحو 16.11 جنيه للشراء و 16.21 جنيه للبيع ، فى نهاية تعاملات اليوم الخميس اخر ايام عمل البنوك الاسبوعية مقارنة بــ 16.15 جنيه للشراء و 16.25 جنيه للبيع ، فى نهاية تعاملات الاحد الماضية بانخفاض قدرة 4 قروش .
وفى بنكا التجارى الدولى – مصر والعربى الافريقى الدولى فقد وصل الدولار فى نهاية تعاملات اليوم الخميس نحو 16.13 جنيه للشراء و 16.23 جنيه للبيع ، مقابل 16.17 جنيه للشراء و 16.27 جنيه للبيع ، فى تعاملات الاحد الماضي .
توقع خبراء ومحللين استمرار تراجع الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصري فى الأيام المقبلة مدفوعاً بعدة عوامل منها موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضا بقيمة 5.2 مليار دولار فضلاً عن السندات الدولية والبالغة نحو 5 مليار دولار أمريكي.
كشف مصدر مسئول بالبنك المركزى المصرى عن أن أرصدة واحتياطيات البنوك المصرية فى الخارج قفزت من 2ر10 مليار دولار في أبريل الماضي إلى 6ر16 مليار دولار في الأسبوع الأول من يونيو الجاري بزيادة نسبتها 63 في المائة.
وعلق هيثم عادل رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال ببنك التنمية الصناعية على هذه القفزة في حجم أرصدة البنوك المصرية بالخارج بالقول أنها تعكس حسن إدارة الأزمة الحالية من قبل القائمين على القطاع المصرفي المصري، والرؤية الإستباقية الجيدة التي إتخذها البنك المركزي لتجنيب القطاع المصرفي تداعيات أزمة كورونا الحالية.
وأضاف أن أرصدة وإحتياطات البنوك المصرية في الخارج في طريقها للعودة لمعدلاتها القياسية السابقة، رغم الأوضاع الحالية سواء محليا أو عالميا.
وأكد أن ذلك يعكس نجاح السياسة النقدية ويعد من ثمار النتائج الايجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى طبقته مصر خلال االسنوات الماضية.
واصل الجنيه المصرى تحسنة وصعودة امام الدولار الامريكى لليوم الثانى على التوالى بعد موجة تراجع شهدها مطلع شهر يونيو الجارى .
وخسر الدولار الامريكى فى بنكا الاهلى المصرى ومصر نحو قرشا ليسجل 16.12 جنيه للشراء و 16.22 جنيه للبيع ، فى حين استقر فى البنك التجارى الدولى عند مستوى 16.13 جنيه للشراء و 16.23 جنيه للبيع .
وفقد الدولار الامريكى فى المصرف المتحد نحو قرشين ليسجل 16.12 جنيه للشراء و 16.22 جنيه للبيع ، وسجل اعلى سعر للدولار فى بنك التعمير والاسكان ليصل الى 16.15 جنيه للشراء و 16.25 جنيه للبيع .
وتراجع الدولار فى مصرف ابوظبى الاسلامى بمقدار قرشا ليسجل نحو 16.14 جنيه للشراء و 16.24 جنيه للبيع ، 16.15 جنيه للشراء و 16.25 جنيه للبيع .
جدير بالذكر ان الجنيه المصرى قد تراجع فى الاسبوع الاول من شهر يونيو الجارى بشكل ملحوظا مدفوعا بالانخفاض الحاد لموارد مصر من النقد الاجنبى بسبب جائحة كورونا والتى ادت الى تاثير جميع اقتصاديات العالم بما فيها مصر .
وبسبب فيروس كورنا تراجع الاحتياطى النقدى بنحو 9 مليار دولار امريكى ليسجل نحو 36 مليار دولار خلال شهر مايو الماضى بعدما وصل الى 45 مليار دولار بنهاية شهر يناير 2020.
وكان قد أعلن البنك المركزي اليوم تراجع أرصدة احتياطي النقد الأجنبي بصورة طفيفة إلى 36.0037 مليار دولار بنهاية مايو الماضي، في مقابل 37.037 مليار دولار نهاية أبريل.
كان رصيد الاحتياطي من النقد الأجنبي قد تراجع خلال شهر مارس بنحو 5.4 مليار دولار استخدمها البنك المركزي في تغطية احتياجات السوق المصرية من النقد الأجنبي، وفي شهر أبريل تراجع الاحتياطي بحوالي 3.1 مليار دولار.
كما أعلن البنك المركزي المصري اليوم، تراجع وتيرة الانخفاض في أرصدة احتياطي النقد الأجنبي في شهر مايو، مقارنة بالشهرين السابقين له، حيث انخفض بقيمة 1.034 مليار دولار، ليصل إلى حوالي 36.003 مليار دولار.
وبحسب بيانا صادرة عبر الموقع الالكترونى للبنك المركزى فقد سجل متوسط سعر صرف الدولار الامريكى نحو 16.14 جنيه للشراء و 16.24 جنيه للبيع .
ويأتي انخفاض وتيرة صعود الدولار محليا اليوم الثلاثاء ، بعد إعلان مصر مساء الجمعة الماضية، عن نجاحها مع فريق صندوق النقد الدولى في الوصول إلى اتفاق على مستوى الخبراء حول عقد اتفاق ائتماني لمدة 12 شهر، وبقيمة 5.2 مليار دولار، ومن المنتظر عرض الاتفاق على المجلس التنفيذي للصندوق للحصول على موافقته النهائية.
من جانبة أرجع الخبير الاقتصادي ياسر عجيبة، ارتفاع خلال الاسبوع الماضى إلى عدة أسباب منها تراجع مصادر العملات الأجنبية والتي تتمثل في تحويلات المصريين العاملين بالخارج بالإضافة لضعف حركة التجارة العالمية نتيجة إغلاق الحدود بين الدول وتوقف حركة السياحة التي تعتبر المصدر الأكبر للعملات الأجنبية فضلاً عن انخفاض عائدات قناة السويس نتيجة لتفشي فيروس كورونا المستجد وما تبعه من تأثيرات على اقتصاديات العالم .
وأضاف عجيبه، أن إعلان بعض الدول عن عودة حركة السياحة والطيران وتخفيف القيود التي اتخذتها للتصدي لفيروس كورونا المستجد كان من ضمن الأسباب التي ساهمت في ارتفاع الدولار نظراً للطلب المتزايد عليه .
وأكد عجيبه، ان هذا الارتفاع يعد وقتي نظراً للأسباب السابق ذكرها متوقعاً عودة الأمور لمجرياتها وانخفاض الدولار مرة أخرى مع عودة الحياة لطبيعتها قريبا .
وتوقع خبراء ومحللين مالين ان يتحسن وضع الجنيه المصرى عقب موجة الارتفاع خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل مساعى الحكومة والبنك المركزى المصرى لدعم الاحتياطى النقدى الاجنبى .
موافقة صندوق النقد الدولى على اقراض مصر 5.2 مليار دولار عزز من ثقة المستمثرين الاجانب فى ا لاقتصاد المصرى وهو ما دفع المستثمرين الاجانب الى دخول السوق المصرى فى ظل العودة التدريجية لهم فى الاسواق الناشئة .
مصادر مصرفية قالت فى تصريحات صحفية ان تم رصد تدفقات موارد نقد اجنبى على البنوك خلال تعاملات امس الاثنين وهو مادفع سعر صرف الدولار الامريكى الى تراجع ملحوظا وفقدانة ما بين 3 و 4 قروش .
المصادر نفسها اكدت فى تصريحاتها الى زيادة سعر الجنيه المصرى مقابل الدولار الامريكى نقطة بداية لعودة الاستقرار والتوزان بالاسواق
نجح الجنيه المصري في تحقيق أداء أمام الدولار يفوق جميع عملات الأسواق الناشئة منذ بداية العام الجاري، مكتفيا بتراجع هامشي لم يتجاوز نسبته 89ر0 في المائة رغم تداعيات فيروس كورونا.
وأظهرت إحصاءات لوكالة بلومبرج الأمريكية أن الجنيه المصري يعد الأقوى أداء أمام الدولار في 2020، مسجلا متوسط سعر 18ر16 جنيه بنهاية تعاملات الاسبوع الثاني من يونيو الجاري، مقابل متوسط سعر بلغ 05ر16 جنيه في نهاية العام الماضي 2019 بإنخفاض قدره 13 قرشا فقط.
وأشارت إحصاءات وكالة بلومبرج إلى أن عملات الأسواق الناشئة الأخرى مثل الروبل الروسي والليرة التركية والراند الجنوب الأفريقي والريال البرازيلي هبطت بنسب تراوحت بين 9 و 18 في المائة منذ بداية العام الجاري 2020.
وأوضحت أن الريال البرازيلي هوى بنسبة 76ر17 في المائة خلال عام 2020 مقارنة بالدولار، فيما هبط الراند الجنوب إفريقي بنسبة 3ر15 في المائة والبيزو الأرجنتيني بنسبة 44ر13 في المائة وعملة المكسيك- البيزو بنسبة 36ر13 في المائة.
وهبطت الليرة التركية أمام الدولار منذ بداية 2020 بنسبة 2ر12 في المائة و86ر10 في المائة في عملة أوكرانيا- الهرفينيا و6ر9 في المائة نسبة الهبوط في الروبل الروسي أمام العملة الأمريكية، فيما كان التراجع أقل وطأة لعملات اليوان الصيني بنسبة 4ر1 في المائة.
وأرجع متعاملون في سوق الصرف قوة أداء الجنيه المصري والتراجع المحدود الذي سجله أمام الدولار الأمريكي منذ بداية العام الجاري مقارنة بعملات الأسواق الناشئة الأخرى رغم تداعيات فيروس كورونا على إقتصادات العالم ومنها الاقتصاد المصري إلى الأسس القوية التي يقف عليها الإقتصاد المصري ونجاح البنك المركزي المصري في تكوين إحتياطي نقدي ضخم تجاوز 45 مليار دولار قبل بدء أزمة كورونا ما دعم من قوة الجنيه.
وقال هيثم عادل رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال ببنك التنمية الصناعية إن برنامج الإصلاح الذي طبقته مصر عزز من تنوع مواردها من النقد الأجنبي من القطاعات الاقتصادية المختلفة، مشيرا إلى أن نجاح البنك المركزي في تكوين إحتياطي نقدي قوي ووجود مراكز مالية جيدة لدى البنوك عوض أي تراجع في الإيرادات خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف أن نجاح برنامج الاصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي في 2016، ساهم في زيادة زيادة الثقة في الاقتصاد المصري من قبل المؤسسات والصناديق الدولية، مشيرا إلى أن مصر نجحت في الحصول على تدفقات نقدية بقيمة 13 مليار دولار من الإتفاق الجديد مع صندوق النقد وطرح السندات الدولية ما دعم من قوة الجنيه.