الليرة السورية تسترد جزء من عافيتها بفعل قرار البنك المركزي برفع سعر الصرف
شهدت الليرة السورية تحسنًا في أول يوم تداول لها بعد قرار البنك المركزي رفع السعر الرسمي للصرف إلى الضعف، في محاولة لجذب التحويلات الخارجية بعيدًا عن السوق السوداء بسوريا.
صعدت الليرة إلى 2990 للبيع أمام الدولار في تداولات اليوم الأحد، وهو أقوى مستوى لها منذ أواخر ديسمبر الماضي، وفقًا لرويترز، فيما بلغ سعر الشراء 2900 ليرة للدولار الواحد.
قرر المصرف المركزي السوري، الخميس الماضي، زيادة سعر الصرف الرسمي إلى 2512 من مستوى 1265 الذي كان مثبتًا منذ يونيو الماضي، ما يجعله يقترب كثيرًا من سعر السوق السوداء.
فقدت العملة السورية 98.5% من قيمتها منذ اندلاع الثورة السورية في مارس عام 2011، حين كان يتم تداولها عند مستوى 46 ليرة للدولار.
يحاول المصرف المركزي اتخاذ خطوات متسارعة لدفع قيمة العملة نحو التعافي، حيث شملت الإجراءات الأخيرة وضع سقفًا لسحب الأموال من البنوك عند 571 دولار (مليوني ليرة) الشهر الماضي، انخفاضًا من نحو 5500 دولار (15 مليون ليرة) بحسب أسعار الصرف حين تم تحديد السعر الأخير في ديسمبر الفائت، كما قامت السلطات السورية مؤخرًا بوقف استيراد بضائع تُعد "كماليات" مثل الهواتف المحمولة، وذلك لمنح الأولوية لشراء الاحتياجات الأساسية.
وقد أقالت السلطات السورية محافظ البنك المركزي السوري حازم يونس كارفول.
وانخفضت العملة السورية بشكل حاد مقابل الدولار في الأسواق غير الرسمية في مارس مع استمرار الحرب الأهلية في البلاد في إلحاق أضرار اقتصادية كبيرة.
وذكرت رويترز أن كارفول رد بفرض قيود صارمة على عمليات السحب النقدي والتحركات في محاولة لوقف تراجع العملة.