الإمارات تقود صادرات الشرق الأوسط السلعية في 2024 بنحو 41%

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تبنتها الإمارات منذ تأسيسها جعلتها جسراً حيوياً بين الشرق والغرب ومركزاً عالمياً لحركة التجارة ورؤوس الأموال. جاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، حيث استعرض تقريراً حديثاً صادر عن منظمة التجارة العالمية، أشار إلى أن حجم التجارة الخارجية للإمارات بلغ 5.23 تريليون درهم في عام 2024، محققة فائضاً تجارياً يتجاوز 490 مليار درهم.
الإمارات رائدة في الصادرات السلعية في المنطقة
وأوضح الشيخ محمد بن راشد أن صادرات الخدمات الإماراتية بلغت 650 مليار درهم خلال العام، منها 191 مليار درهم في صورة خدمات رقمية، ما يمثل نحو 30% من إجمالي صادرات الخدمات. وهذا يبرز تنوع الاقتصاد الإماراتي وقوة قطاع التكنولوجيا والخدمات الرقمية. أما صادرات السلع فقد بلغت 2.2 تريليون درهم، محققة نمواً بنسبة 6% على عام 2023، مما يجعل الإمارات مسؤولة عن 41% من إجمالي الصادرات السلعية في منطقة الشرق الأوسط.
الاستمرار في النهج الاقتصادي لضمان الريادة
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإمارات ستواصل تعزيز مكتسباتها الاقتصادية تحت إشراف مباشر من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشدداً على أن الريادة ستبقى حليفة الإمارات طالما استمرت في نهج تحرير التجارة وبناء الجسور الاقتصادية مع العالم. في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، تبرز الإمارات كنموذج للتنمية القائمة على الانفتاح والتكامل مع الاقتصاد العالمي.
صادرات الشرق الأوسط ونمو الاقتصاد الإقليمي
سلط تقرير منظمة التجارة العالمية الصادر في أبريل 2025 الضوء على أداء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التجارة الدولية لعام 2024، مشيراً إلى استمرار الزخم الإيجابي في التجارة السلعية والخدمات، خاصة في دول الخليج. سجلت صادرات المنطقة نمواً بنسبة 5.3% خلال 2024، مقارنة بـ5% في 2023، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 6.3%.
الإمارات تتصدر عربياً في الصادرات الرقمية
وتصدر تقرير المنظمة أداء الإمارات في صادرات الخدمات الرقمية، حيث احتلت المرتبة 21 عالمياً بصادرات بلغت 52 مليار دولار، تمثل 1.1% من السوق العالمي. وجاءت قطر في المرتبة 27 عالمياً بـ30 مليار دولار، تلتها مصر في المرتبة 28 بصادرات بلغت 27 مليار دولار، فيما حقق المغرب نمواً بنسبة 9% واحتل المرتبة 29.

المنطقة العربية أقل تأثراً بالحروب التجارية
رغم تصاعد التوترات التجارية عالمياً، توقع التقرير أن يتأثر الشرق الأوسط بشكل محدود مقارنة بمناطق أخرى، حيث من المتوقع أن يخسر فقط 0.1 نقطة مئوية من معدل نمو التجارة في حال تصاعد الحروب التجارية.
الختام: تحول اقتصادي ملموس
تعكس هذه الأرقام تحولاً في دور المنطقة العربية، حيث أصبحت أكثر تنوعاً في صادراتها، من كونها مزوداً للطاقة فقط إلى لاعب نشط في التجارة الرقمية والخدمات عالية القيمة، مما يعزز تأثيرها على خريطة التجارة العالمية.