بورصة المغرب تقترب من تريليون درهم بدعم مشروعات كأس العالم وزخم اقتصادي

تواصل بورصة الدار البيضاء في المغرب مسارها التصاعدي، مع اقتراب قيمتها السوقية من حاجز التريليون درهم (نحو 100 مليار دولار)، مدعومة بأداء قوي للمؤشر الرئيسي وزخم في قطاعات البنوك والبناء والخدمات، تزامناً مع تنفيذ المملكة لمشروعات ضخمة استعداداً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم بنهاية العقد الجاري.
وسجّل المؤشر الرئيسي للبورصة ارتفاعاً بنسبة 16.7% منذ بداية العام، ليتجاوز 17,200 نقطة، مقارنة بنحو 13 ألف نقطة في الفترة ذاتها من العام الماضي، مدفوعاً بتحسن ثقة المستثمرين وأداء عدد من القطاعات الحيوية.
ويأتي هذا الأداء القوي وسط خطة استثمارية حكومية تتضمن مشاريع بقيمة تتجاوز 170 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، تشمل البنية التحتية، ومحطات تحلية المياه، ومشروعات الطاقات المتجددة، بحسب تقرير لوحدة الأبحاث التابعة لمجموعة "التجاري وفا بنك".
وقال عبد الرزاق مغراوي، الرئيس التنفيذي لشركة "سرفل أسيت مانجمنت"، إن المستويات الحالية في السوق غير مسبوقة وتعكس متانة الاقتصاد المحلي، إلى جانب الدعم المتواصل من السياسات النقدية، بعد أن خفّض بنك المغرب سعر الفائدة إلى 2.25% في مارس الماضي.
ويرى محللون أن استعادة البورصة لقيمتها السوقية السابقة قد تؤهل المغرب للعودة إلى مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة، ما قد يعزز جاذبية السوق للمستثمرين الدوليين، ويدعم مكانة بورصة الدار البيضاء كثاني أكبر سوق مالية في إفريقيا.
ورغم هذا الأداء الإيجابي، تظل ندرة الطروحات الأولية أحد التحديات التي تواجه السوق، إذ لا تتجاوز الإدراجات الجديدة طرحًا واحدًا سنوياً، في وقت تسعى فيه المملكة لرفع عدد الشركات المدرجة من 77 إلى أكثر من 300 شركة بحلول عام 2035.