"عايز تقبض مليون في السنة؟.. وظائف الذكاء الاصطناعي تسيطر على العالم

كشفت تقارير أمريكية حديثة عن ارتفاع غير مسبوق في رواتب وظائف الذكاء الاصطناعي، وسط سباق محموم بين عمالقة التكنولوجيا للظفر بأفضل الكفاءات، وبحسب البيانات، فإن شركات كبرى مثل نتفلكس وأمازون وOpenAI تقدم رواتب فلكية للموظفين المتخصصين في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي
وكشفت التقارير أن في نتفلكس يصل راتب مدير منصة التعلم الآلي إلى 900 ألف دولار سنويًا، بينما يحصل بعض الباحثين في OpenAI على دخل يتجاوز مليون دولار سنويًا. أما في أمازون، فيبلغ راتب مدير الذكاء الاصطناعي حوالي 340 ألف دولار.
طلب غير مسبوق
تشير الأرقام الضخمة في الرواتب إلى الطلب الهائل على المتخصصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي أصبح من أكثر المجالات المطلوبة عالميًا، في ظل اعتماد متزايد على هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات، من الإعلام إلى الصحة، والتعليم إلى الأمن.
ولا تقتصر الرواتب العالية على المناصب العليا فقط، إذ تبدأ رواتب المهندسين الجدد أحيانًا من 300 ألف دولار سنويًا، بشرط امتلاكهم مهارات متقدمة في علوم الحاسوب والبيانات والتعلم الآلي.
النفط الجديد
ويصف خبراء الاقتصاد الرقمي الذكاء الاصطناعي بأنه "النفط الجديد"، في إشارة إلى أهميته الاستراتيجية والاقتصادية، مؤكدين أن الشركات التي تنجح في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي ستكون صاحبة الريادة في الاقتصاد العالمي القادم.
وقال د. مايكل هاوزر، خبير في اقتصاد التكنولوجيا، إن "ما نشهده حاليًا هو بداية ثورة تكنولوجية جديدة ستعيد رسم ملامح سوق العمل بشكل جذري"، مضيفًا أن "المنافسة على العقول لن تتوقف عند أمريكا فقط، بل ستتوسع لتشمل أوروبا وآسيا والشرق الأوسط أيضًا".
مستقبل مفتوح
ومع هذا التحول تسعي مصر لتأهيل الشباب والتشجيع علي كليات التكنولوجيا لمواكبة التطور الكبير في العالم حيث أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتركز الاستراتيجية على تطوير الكوادر البشرية، ودعم البحث العلمي، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الصحة، الزراعة، النقل، والتعليم.
كما تم تأسيس مركز الابتكار التطبيقي، الذي يعمل على تنفيذ مشروعات تجريبية في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.
وتعمل مصر أيضًا على دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي، من خلال إنشاء كليات وبرامج متخصصة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، سواء في الجامعات الحكومية أو الأهلية الجديدة.