اليابان: لن نستخدم السندات الأمريكية كورقة ضغط في محادثات الرسوم مع واشنطن
في خطوة تعكس التزام طوكيو بالاستقرار المالي العالمي وتحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، أعلنت اليابان اليوم، عدم نيتها استخدام حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية كورقة ضغط خلال المحادثات التجارية المقررة بين البلدين في 17 أبريل الجاري، والتي تُعقد في ظل توتر متصاعد بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة.
وأكد إيتسونوري أونوديرا، رئيس السياسات في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، أن بلاده لن تتخذ خطوات قد تزعزع استقرار الأسواق المالية العالمية، قائلاً في تصريحات لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) إن "التسبب في اضطراب السوق ليس فكرة جيدة بالتأكيد، ولن نستخدم سندات الحكومة الأمريكية كأداة تفاوض، بصفتنا حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سندات الخزانة الأمريكية تراجعات حادة، حيث سجلت عوائد السندات طويلة الأجل أعلى قفزة منذ بداية جائحة كورونا عام 2020، وسط مخاوف من احتمال قيام كبار حاملي السندات – مثل الصين واليابان – بإعادة تقييم مراكزهم المالية كرد فعل على السياسات التجارية المتشددة التي تتبعها واشنطن.
وتسعى اليابان، التي فرضت عليها واشنطن رسوماً جمركية تصل إلى 24%، إلى الحصول على إعفاء من تلك الرسوم، في وقت تضغط فيه الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق تنازلات تتعلق بالمنتجات الزراعية وتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وشدد أونوديرا على ضرورة تصعيد الأمر إلى منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن اليابان ستنسق جهودها مع دول الجوار ورابطة "آسيان" لمواجهة السياسات التجارية الحمائية التي قد تُهدد استقرار الاقتصاد الإقليمي والدولي.
