«الطاقة الدولية»: الذكاء الاصطناعي سيزيد الطلب على محطات الفحم والغاز

أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن النمو المتوقع في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الطلب على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والغاز. وأوضحت الوكالة أن المصادر المتجددة للطاقة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، لن تكون قادرة على استيعاب هذا الطلب المتزايد.
في تقريرها الذي صدر اليوم الخميس، توقعت الوكالة أن يتضاعف الطلب على الطاقة لمراكز البيانات بحلول عام 2030، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي هو المحرك الأساسي لهذا التوسع الكبير. وأشارت الوكالة إلى أن مراكز البيانات ستستهلك كهرباء في الولايات المتحدة وحدها أكثر من القطاعات الأخرى كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الصلب والأسمنت والمواد الكيميائية.
وأكدت الوكالة أن التوسع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيتطلب زيادة في سعة الطاقة العالمية بما يعادل استهلاك اليابان، ولكنها توقعت أن يتم تلبية نصف هذا الطلب فقط من مصادر الطاقة المتجددة.
رغم ذلك، قللت وكالة الطاقة الدولية من المخاوف بشأن تأثير هذه الزيادة في استهلاك الطاقة على جهود مكافحة أزمة المناخ. وقالت الوكالة إن تسخير الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة استخدام الطاقة يمكن أن يؤدي إلى تحقيق وفورات كبيرة، مما يساهم في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي تصريح له، قال "فاتح بيرول"، المدير التنفيذي للوكالة: "من المتوقع أن تشكل مراكز البيانات ما يقرب من نصف نمو الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد الجاري".