الرعب يجتاج أسواق العالم.. هل تعيد رسوم ترامب رسم خريطة التجارة العربية؟

يا ترى هل ممكن الرسوم الجمركية اللي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعيد رسم خريطة التجارة العربية، طب ايه تداعياتها الأولية في الأسواق العربية دلوقتي، وهل حصل فعلا تأثير ولا لسه شوية؟
في الفترة الأخيرة، حصل تحول كبير في السياسة التجارية العالمية، وتحديدا من شهر أبريل الحالي، وده حصل بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من السلع المستوردة لأمريكا.
والخطوة دي جت في سياق وعود ترامب الحمائية اللي أمريكا بتشوفها وسيلة لدعم الصناعات الأمريكية وتقليل العجز التجاري، ورغم أن الكل بببص على تأثير الرسوم دي على الاقتصادات الكبرى زي الصين والاتحاد الأوروبي، بيثار تساؤل مهم، وهو إيه مدى تأثر الدول العربية بالرسوم دي؟
وهنا هنقولك الإجابة، واللي بتبدأ من العلاقات التجارية بين الدول العربية والولايات المتحدة، واللي بتتميز بالتنوع، لأن طبيعة وحجم التبادل التجاري بيختلف من دولة للتانية.
كمان، أمريكا بتعتبر شريك تجاري مهم جدا لكتير من الدول العربية، سواء كمصدر رئيسي للواردات من السلع والخدمات، أو كسوق لتصدير بعض المنتجات العربية، وعلى رأسها النفط والمنتجات البتروكيماوية.
برضو، أمريكا بتستورد من الدول العربية مجموعة متنوعة من السلع، زي الأسمدة والألومنيوم وبعض المنتجات الزراعية والمنسوجات.
وشملت الرسوم الجمركية المضادة اللي فرضتها الولايات المتحدة، مجموعة من الدول العربية، وجت سوريا في مقدمة القائمة بنسبة 41%، وبعدها العراق بنسبة 39%، ثم ليبيا بنسبة 31%، بعديم الجزائر بنسبة 30%، وتونس بنسبة 28%، والأردن بنسبة 20 %، أما بقية الدول العربية المفروضة فعليها رسوم جمركية بنسبة 10%، زي قطر، الإمارات، السعودية، مصر، الكويت، السودان، اليمن، لبنان، جيبوتي، عمان، والبحرين والمغرب، موريتانيا وجزر القمر.
ولو اتكلمنا عن تأثير الرسوم دي، فممكن جدا تتسبب في انقلاب الميزان التجاري لصالح الدول العربية، يعني مثلا دول زي السعودية والأردن هتتأثر سلباً، وده هيدفعها لتغيير سياساتها التصديرية، في حين إن التعريفات دي هتأثر على تنافسية الصادرات العربية في السوق الأمريكي.
عشان كده، الرسوم دي هتؤدي إلى تغير في الخريطة التجارية العربية، وبشكل عام، فتأثيرها هيكون متعدد الأوجه يعني له إيجابيات وسلبيات.
يعني التأثير المباشر مثلا على الصادرات العربية والخليجية لأميركا، فهتعتمد عدد مت الدول العربية والخليجية على الولايات المتحدة كسوق رئيسي لصادراتها، خاصة في قطاعات مثل، النفط والغاز اللي بيشكل حوالي 80% إجمالي الصادرات الخليجية، والمعادن زي الألمنيوم والفولاذ، واللي اتعرضت لتعريفات من 10 ل 25%، وده اتسبب في تراجع صادرات بعض الدول بنسبة 30%.
عندك كمان، المنتجات الزراعية، زي التمور، الحمضيات، الأسماك المجمدة، والصناعات البتروكيماوية والمنسوجات، خاصة وإن فرض تعريفات إضافية هيأثر على القدرة التنافسية للمنتجات دي.
كمان، أمريكا بتعتبر وجهة رئيسية للاستثمارات العربية والخليجية، خاصة في العقارات، الطاقة، والخدمات المالية، لكن التعرفات الجمركية وارتفاع تكاليف المواد الخام هيؤدي لتقليص العوائد الاستثمارية، وهيدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل في أوروبا وآسيا.