البنك المركزي الصيني يقترب من تثبيت فائدة الإقراض بالتزامن مع المؤشرات الإيجابية للاقتصاد

أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أنه من المتوقع أن تُبقي الصين أسعار الفائدة المرجعية على الإقراض دون تغيير غدا الخميس، حيث تُشير مؤشرات على أن التعافي الاقتصادي يكتسب بعض الزخم، وأن استمرار تضييق هوامش الربح لدى المُقرضين قلل من الحاجة المُلحة لمزيد من التيسير.
يُحسب سعر الفائدة الأساسي للقروض (LPR)، الذي يُفرض عادةً على أفضل عملاء البنوك، شهريًا بعد أن يقدم 20 بنكًا تجاريًا مُحددًا أسعار الفائدة المقترحة إلى بنك الشعب الصيني (PBOC).
وفي استطلاع أجرته رويترز لـ 33 مراقبًا للسوق هذا الأسبوع، توقع 29% من المشاركين، أو 88% منهم، ثبات سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل عام وخمس سنوات، بينما توقع المشاركون الأربعة المتبقون انخفاضات طفيفة في كلا السعرين.
خفضت الصين سعر الفائدة الرئيسي آخر مرة في سبتمبر، وسعر الفائدة الأساسي المرجعي للقروض في أكتوبر.
وقال متعامل في أحد البنوك الصينية: "لا يزال الضغط الناجم عن تضييق هوامش الفائدة الصافية لدى المُقرضين مرتفعًا، لذا ليس لديهم الدافع لخفض سعر الفائدة الأساسي الآن".
ومن وجهة نظر البنك المركزي، كانت البيانات الملموسة من أول شهرين من هذا العام جيدة، لذا يبدو أن الوقت ليس مناسبًا لخفض أسعار الفائدة.
وأعلن بنك الشعب الصيني (PBOC) الأسبوع الماضي أنه سيخفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك في الوقت المناسب، وسيحافظ على وفرة السيولة.
وقدّمت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك بيانات التصنيع والإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مؤشرات مشجعة لاستمرار انتعاش الاقتصاد، كما أطلقت بكين المزيد من إجراءات التحفيز هذا الأسبوع لتعزيز الاستهلاك المحلي.
ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين المزيد من التيسير النقدي لدعم الاقتصاد، مع تحوّل البنك المركزي إلى سياسة نقدية "متساهلة بشكل مناسب" هذا العام.