كنز اقتصادي.. إزاي المشروعات الصغيرة هتكون مفتاح نمو الاقتصاد المصري؟
يا ترى هي إزاي المشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر بتخدم الاقتصاد، وإيه سر اهتمام الحكومة المصرية بيها في الفترة الأخيرة، هل ممكن تكون مفتاح التنمية والنمو الاقتصادي، ولا عشان هدف تاني غير معلن.
في الحقيقة، في اهتمام حكومي كبير بالمشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر في الفترة الحالية، خاصة وانها بتواجه تحديات كتيرة، واللي على رأسها نقص التمويل، لأن التمويل بيحد من قدرتها على التوسع والنمو.
كمان، من ضمن التحديات، هي التسويق، ونقص وتكلفة التكنولوجيا، خاصة وإن المشروعات دي بتمثل العمود الفقري للاقتصادات النامية والمتقدمة، لأنها بتساهم بنسبة 70% من الناتج القومي في دول كتير.
وحاليا، الجهات اللي شغالة في مجال تمويل المشروعات، منحت تمويلات للمشروعات متناهية الصغر خلال الربع الأخير من سنة 2024 بقيمة بلغت 22.445 مليار جنيه، مقابل 21.008 مليار جنيه خلال نفس الفترة ذاتها من سنة 2023.
ونقدر نقول إن قيمة التمويلات الممنوحة لصالح المشروعات المتوسطة والصغيرة، وفقا لتقرير هيئة الرقابة المالية، وصلت 5.623 مليار جنيه خلال ال3 شهور الأخيرة من سنة 2024، مقابل نحو 2.625 مليار جنيه خلال نفس الفترة من سنة 2023.
وكان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك المركزي المصري، أطلقوا البرنامج الوطني لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالشراكة مع المؤسسات المالية المحلية، والبرنامج ده مش هدفه بس تقديم التمويل، لأ ده كمان بيشمل خدمات متعددة، زي التدريب، الإرشاد، وورش العمل، وده بهدف تزويد رواد الأعمال بالمهارات الأساسية لإدارة المشاريع بفعالية، بما فيها إستراتيجيات التسويق وإدارة الموارد المالية والتخطيط الإستراتيجي.
عشان كده، مطلوب تقديم الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية للمشروعات دي عشان تكون قادرة على المنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية، خاصة وإن نقص إتاحة المعلومات اللازمة للشركات بيقلل من قدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة، خاصة مع تخوف بعض المؤسسات من التواصل مع البنوك.
أما بقى عن تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فهي بتعتبر ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادى فى مصر بهدف تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، عشان كده ترجمت قطاعات كتيرة من الدولة الرؤية دي لأهداف وبرامج وبدأت بالفعل تنفيذها عشان تطور نفسها وتقدر تكون شريك أساسي في دعم الاقتصاد المصري.
وأخيرا، مطلوب من كل المؤسسات الداعمة للمشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر، زيادة وتعزيز دعمها في الفترة الجاية عشان توفي بدورها سواء من خلال توفير فرص عمل للشباب، أو من خلال المشاركة في خطة التنمية المستدامة بشكل دائم ومستمر.
