ساعات على الحسم.. ليه النهارده حاسم في سعر الدولار بمصر

هو ليه النهارده هيكون يوم مهم جدا في سوق الصرف بالبنوك المصرية وفي الأسواق المختلفة وكمان داخل دوائر مؤسسات التمويل الدولية والتصنيف الائتماني وعند المستثمرين.
النهارده 10 مارس المفروض صندوق النقد الدولي يوافق على صرف الشريحة الرابعة بمصر من القرض الأخير بقيمة 1.2 مليار دولار وبداية الاستعداد لصرف الشريحة الخامسة ودا بعد ادراج صرف الشريحة على أجندة اجتماع الصندوق بكرة ودا بعد التوصل لاتفاق ومراجعة دقيقية مع الحكومة المصرية بخصوص مراحل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه بين الحكومة المصرية والصندوق..
طيب أي هيحصل لما مصر تصرف الشريحة الرابعة ؟
شوف حضرتك اي تحسن في معروض الدولار بالأسواق معناه مزيد من الاستقرار في كل الأسواق وفي السلع وفي المؤشرات الاقتصادية وفي حياة المواطن العادي اللي بتتعلق بالسلع الأساسية اللي بتيجي من بره وسعر الدولار بيحددها صعودا ونزولا ودي الحاجة اللي بتهم الناس في مصر لكن على بقية المستويات صرف الشريحة الرابعة بجانب زيادة المعروض النقدي من الدولار ليه عوامل إيجابية تانية كتير زي مزيد من الاستقرار الاقتصادي وزي ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري ودا لأن فيه مستثمرين كتير في العالم بتمشي وراء الصندوق لتحديد الأسواق اللي هتستثمر فيها ودا بسبب توافر عوامل الأمان الاستثماري لأن صندوق النقد الدولي مش هيقرض دول عندها أزمات اقتصادية ومالية.
كمان صرف الشريحة الجديدة من القرض معناه تحسين إيجابي جديد ومتوقع لتنصنيف مصر الائتماني من الوكالات الدولية ودي حاجه مهمة جدا وبتساهم في ضخ أموال ضخمة في مصر سواء مباشرة أو غير مباشرة ودا لأن فيه مستثمرين بيمشوا بردو وراء تقارير وكالات التصنيف وخاصة المستثمرين في السندات وأذون الخزانة .. وطبعا اي تدفقات دولارية جدية بتكون سبب في تحسن المعروض ودا معناه السيطرة اكتر على التضخم وارتفاع الأسعار زي ما قلنا لانه اكتر حاجة بترهق المصرييين دلوقتي بسبب حالة الغلاء اللي حصلت نتيجة الظروف الدولية والارتفاع الغير مسبوق في السلع عالميا.
تدفق الدولار والاستثمار معناه كمان مزيد من مشروعات التنمية في مصر بكل المجالات زي الصناعة والزراعة والسياحة والصحة والطاقة وغيرها ودي كلها مجالات بتفتح ابواب زرق للمصريين وفي نفس الوقت بتعظم القيمة المضافة للاقتصاد المصري وبتقلل الاستيراد وبتزود التصدير وكله في النهاية بيصب في توفير العملة الأجنبية وان البلد تخرج من عنق الزجاجة من أزمة الدولار والضغط على الجنيه المصري وارتفاع الأسعار لأن كل مشكلة مصر في الفترة اللي فاتت كانت الطلب الكبير على العملة الأمريكية مقابل المعروض وفي ذروة أزمة دولية صعبة جدا كان ليها تأثير صعب على مصر بعد اللي حصل في قناة السويس والزيادة الكبيرة في فاتورة الاستيراد نتيجة فروق الأسعار وغيرها من الأزمات اللي نتجت عن الوضع الجيوسياسي المتوتر في المنطقة.
يعني ببساطة كده صرف الشريحة الرابعة هيكون دافع كبير في مزيد من تحسن المؤشرات الاقتصادية وخاصة بعد الارتفاع الكبير في الاحتياطي النقدي واللي تم الإعلان عنه مؤخرا وفي زيادة التدفقات الدولارية من اكتر من مورد زي تحويلات المصريين بالخارج وزي السياحة والتصدير والاستثمار وبداية العودة لقناة السويس ودا بيقول ان مصر داخلة على انفراجة كبيرة جدا في ملف الدولار وفي سوق الصرف وفي الانطلاقة الاقتصادية الجديدة مع التحول للتصنيع وتوطين العلامات التجارية والتوسع في المناطق الصناعية والاستغلال الأمثل لموقع مصر الجغرافي في توقيع اتفاقيات وصفقات مهمة جدا كانت المواني واللوجستيات هي كلمة السر فيها خلال الأيام الجاية.