التحدي الأكبر في مارس.. مصر هتعمل إيه مع صندوق النقد الدولي؟
يا ترى مصر مطلوب منها تسدد كام لصندوق النقد فى مارس؟ و الفلوس دي هتيجي منين في وقت الأسعار لسه مرتفعة والدولار بيطلع كل يوم؟ والشريحة الرابعة من قرض الـ8 مليار دولار هتتأخر ولا هتوصل في ميعادها؟
مصر في مارس 2025 لازم تدفع 617 مليون دولار لصندوق النقد الدولي.. ده جزء من ديون كبيرة بتتسدد على مراحل الـ617 مليون دولار دول مبلغ كبير لكن لو بصينا على السنة كلها.. مصر لازم تسدد حوالي 5 مليار دولار في 2025، يعني تقريبًا 3.88 مليار وحدة حقوق سحب خاصة حسب حسابات الصندوق.. وده مبلغ ضخم.
السؤال المهم الحكومة هتجيب الفلوس دي منين؟
الحكومة مش هتجيب الدولارات من تحت الأرض.. وفيه مصادر معينة ومعروفة .. جزء من الفلوس ممكن يطلع من الاحتياطي النقدي الأجنبي اللي وصل في يناير 2025 لحوالي 47 مليار دولار... وده بيعني عندنا سيولة كويسة تكفي 8 شهور من الواردات.. لكن مش منطقي نعتمد على الاحتياطي بس لأنه زي صندوق الطوارئ، لو فضيناه هتبقى مشكلة.
المصدر التاني هو الشريحة الرابعة من قرض الـ8 مليار دولار.. آخر أخبارها إن الصندوق حاطط مصر على جدول اجتماعاته يوم 10 مارس 2025.. عشان يناقشوا صرف 1.3 مليار دولار كجزء من الشريحة دي.. ومش بس كده فيه كمان تمويل إضافي بين مليار و1.2 مليار دولار من برنامج الصلابة والمرونة.. يعني لو تمت الموافقة، مصر ممكن تستلم من 2.3 لـ2.5 مليار دولار الشهر ده.. ولو ده حصل.. الـ617 مليون دولار هيبقوا موجودين ومعانا فلوس زيادة كمان.
بس مصر مش هتعتمد على القروض وبس.. فيه مصادر تانية زي تحويلات المصريين في الخارج، اللي وصلت 29.6 مليار دولار في 2024، بزيادة 51% عن السنة اللي قبلها.. كمان فيه إيرادات قناة السويس اللي صحيح لسه متأثرة بمشاكل البحر الأحمر لكن بتحاول ترجع لمستواها.. وفيه استثمارات أجنبية دخلت 46 مليار دولار في 2024 بسبب قرارات تحرير سعر الصرف وحوافز الاستثمار.. يعني مصر بتجمع الفلوس من كل حتة عشان توفّر الدولارات.
لو رجعنا لسنة 2024.. مصر دفعت 6.2 مليار دولار للصندوق، منهم 5.25 مليار أصل القروض و987 مليون فوائد ورسوم.. ده يثبت إن مصر ملتزمة بسداد ديونها لكن التحدي دلوقتي هو إن الـ5 مليار دولار اللي جايين في 2025 لازم يتسددوا وسط ظروف صعبة زي التضخم اللي لسه موجود رغم تحسنه لـ28.1%، وارتفاع أسعار السلع.
طب إيه الحل؟
الإصلاحات الاقتصادية هي المفتاح.. قرارات تحرير سعر الصرف ورفع الفايدة في مارس 2024 كانت خطوة مهمة.. دلوقتي الدولار في البنوك استقر حوالي 50.50 جنيه، وده قضى على السوق السودا.. كمان الاستثمارات الأجنبية بتساعد توفر دولارات والحكومة بتحاول تزود الصادرات عشان تجيب عملة صعبة.. يعني مصر بتشتغل على كذا جبهة عشان تسدد وفي نفس الوقت تلبي احتياجاتها باختصار الفلوس موجودة والخطة شغالة.. والصندوق لسه بيدينا ثقة.
