باول: الفيدرالي الأمريكي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع عدم اليقين

أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في وضع جيد، على الرغم من تزايد حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن البنك المركزي ليس في حاجة للتعجل في اتخاذ قرارات بشأن تعديل أسعار الفائدة.
وأضاف باول خلال استضافته في كلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاجو اليوم الجمعة، أن الإنفاق الاستهلاكي قد يشهد تباطؤا، في حين أظهرت استطلاعات الرأي بين الأسر والشركات زيادة في حالة عدم اليقين بشأن المستقبل الاقتصادي.
التقدم في خفض التضخم مستمر
وأوضح، أن التقدم في خفض التضخم مستمر، لكنه غير متساو، مشيرا إلى أنه كان الطريق نحو تحقيق استقرار مستدام للتضخم عند هدفنا البالغ 2% وعرا، ونحن نتوقع أن يستمر هذا النمط.
وتابع: أن بعض فئات الأسعار، مثل خدمات الإسكان والمكونات القائمة على السوق للخدمات غير السكنية، لا تزال مرتفعة، لكنها تشهد تحسناً تدريجيا، مشيرا إلى أن توقعات المستهلكين للتضخم على المدى القريب قد ارتفعت، لكنه أكد أن معظم المؤشرات طويلة الأجل تظل مستقرة ومتوافقة مع هدف البنك المركزي.
وأوضح باول: "التأثير الصافي لهذه التغييرات في السياسات هو ما سيحدد مسار الاقتصاد والسياسة النقدية. نحن نركز على فصل الإشارة عن الضوضاء مع تطور التوقعات"، مشيرا إلى أن حالة عدم اليقين بشأن تأثيرات هذه التغييرات لا تزال مرتفعة، خاصة في مجال السياسة التجارية.
سوق العمل القوي
في سياق متصل، أظهرت بيانات سوق العمل الصادرة اليوم الجمعة، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 151 ألف وظيفة في فبراير، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، وأكد باول أن سوق العمل لا يزال قويا ومتوازنا على نطاق واسع، وأنه لا يشكل مصدرا كبيرا للضغوط التضخمية.