ودار المكن.. قصة أكبر عملية تصنيع في تاريخ مصر
من الإبرة للصاروخ ومن البطارية للعربية مصر هتصنع وتصدر كل حاجة وهتبقي مركز إقليمي لصناعات كتير.. تعالوا نشوف إيه اللي بيتم على الأرض دلوقتي وليه السيسي مهتم جدا بملف التصنيع..
اللي بيحصل في ملف الصناعة في مصر غير مسبوق في تاريخ البلد كلها ومصر مش بس بتوطن الصناعة الحديثة وبتجذب الشركات العالمية دي كمان بتعيد الحياة لقلاع صناعية كانت بتموت وكمان بتعيد تشغيل آلاف المصانع المتعثرة والمتوقفة.
ليه مصر بتعمل كده ؟.. عشان ببساطة الصناعة حل سحري لكل مشكلات أي بلد لأنها بتوفر فرص عمل ويتوفر المنتجات للاسواق المحلية وبتعزز الأمن القومي وفي نفس الوقت بتفتح الباب للتصدير ودخول عملة صعبة ودا بيدي قوة للجنيه في سوق العملات وكمان بتدخل استثمارات جديدة للسوق المصري.
طيب مصر وصلت لغاية فين في ملف الصناعة ؟
زي ما قلنا لحضرتك اللي بيحصل في ملف الصناعة دلوقتي محصلش قبل كده والأرقام مابكدبش وعلى سبيل المثال فيه 45 ألف شركة اتأسست فى قطاع الصناعة خلال 10 سنين وبلغت قيمة رأس المال للشركات التي تم تأسيسها وفق قوانين الاستثمار 125.2 مليار جنيه بقطاع الصناعة خلال نفس الفترة والصادرات المصرية قفزت إلى 311.7 مليار دولار خلال اخر 10 سنين ودا حسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
الأرقام بتقول كمان إن جهود الدولة المتواصلة لتوطين وتعميق الصناعة الوطنية رفعت الصادرات الصناعية بنسبة 73.8% لتصل إلى 32.5 مليار دولار في عام 2023-2024، مقابل 18.7 مليار دولار عام 2013-2014، بزيادة 14 مليار دولار تقريبا يعني الصناعة زودت دخل مصر الدولاري في عصر السيسي ب14 مليار دولار ودي مجرد بداية لأن الخطة أن مصر توصل بالصادرات دي إلى 100 مليار دولار في 2030 .
وفي عصر السيسي زادت عدد المناطق الصناعية بنسبة 21.5% ووصلت 147 منطقة صناعية في سنغ2024، مقابل 121 منطقة صناعية في 2014 والحكومة اطلقت الاستراتيجية الوطنية للصناعة (2024-2030) واللي بتستهدف زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20% في 2030 بدل من 14% وبخلاف المناطق الصناعية الدولة أنشأت مدن صناعية كاملة وكل مدينة فيها عشرات المصانع وخطوط الانتاج زي مدينة الجلود بالروبيكي، على مساحة 506 أفدنة وتم تشغيل 213 مصنع فيها بالمرحلة الأولى و135 مصنع بالمرحلة الثانية، و43 مصنع جاهز تم طرحهم بالمرحلة التالتة.
الدولة بنت كمان مدينة الدواء جيبتو فارما واللي بتعتبر أكبر صرح للأدوية بالشرق الأوسط ومن المخطط تكون مركز إقليمي وعالمي لصناعة الدواء ووصل حجم إنتاج المدينة حاليا 65 مليون عبوة سنويا، ومن المستهدف وصوله إلى 150-200 مليون عبوة في السنة وكمان الحكومة أنشأت المدينة الصناعية “سايلو فودز” واللي متخصصة في صناعات الأمن الغذائي وتوفير السلع الرئيسية بأسعار تنافسية وبجودة عالية والتصدير إلى الخارج بطاقة إنتاجية 750 ألف طن.. وطبعا مش هننسى مدينة الأثاث الجديدة بدمياط الضخمة على مساحة 331 فدان وواحدة من المشروعات القومية الكبرى وبوابة الأثاث الدمياطي للوصول للعالمية خاصة أنها أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط .
مدينة الرخام بالجلالة مثال آخر على تطور وتوسع الصناعة في عصر السيسي واللي بتضم 8 مصانع للرخام ومصنع للجرانيت ومصنع للرخام الصناعي ومصنع للطوب الخفيف ومصنع للمنتجات الخرسانية ومصنع لمستلزمات الإنتاج التي تتمكن من إنتاج حوالى 30 مليون متر مربع من الرخام ومليون متر مربع من الجرانيت.
دي مش كل الحكايه لأن وزارة الصناعة والتجارة أنشأت كمان 17 مجمع صناعي بـ15 محافظة بتكلفة إستثمارية 10 مليار جنيه.. ودا غير إعادة تشغيل 12 ألف مصنع متوقف ومتعثر واعادة احياء صناعات ضخمة زي السيارات والغزل والنسيج ومهام السفن والسكك الحديدية وكل اللي قلناه دا مجرد أمثلة على جهد جبار مبذول في قطاع الصناعة واللي مصر هتنطلق بيها للعالمية.
