السندات الألمانية تواجه أسوأ يوم منذ سقوط جدار برلين بسبب خطة الإنفاق الضخمة

تشهد السندات الألمانية اليوم أكثر أيامها تحديًا منذ الفترة التي أعقبت سقوط جدار برلين.
ويرجع هذا إلى خطة إنفاق تاريخية تهدف إلى إطلاق العنان لمئات المليارات من اليورو للاستثمار في الدفاع والبنية الأساسية، مما تسبب في إثارة ضجة في الأسواق الأوروبية.
كان العائد على سندات ألمانيا لأجل عشر سنوات في طريقه إلى تحقيق أكبر زيادة له منذ مارس 1990، بارتفاع 29 نقطة أساس.
ويأتي هذا بعد أن أعلن فريدريش ميرز، المستشار الجديد، عن إصلاح مالي شامل في وقت متأخر من أمس الثلاثاء.
وفي المرة السابقة التي ارتفعت فيها عائدات السندات القياسية للبلاد بهذا القدر الكبير، كانت ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية على وشك إعادة التوحيد مع انهيار الاتحاد السوفييتي.
كان العديد من المستثمرين يدعون ألمانيا إلى تخفيف القيود المالية، مشيرين إلى أن هذه القيود تعوق النمو الوطني.
وحتى قبل فوز ميرز في الانتخابات، كان مديرو الأموال يستشعرون تحولاً في إحجام ألمانيا الطويل الأمد عن الإنفاق.
ويبدو هذا التصور دقيقاً الآن، مع التغيير الكبير في الضوابط الصارمة التي تفرضها ألمانيا على الاقتراض الحكومي استجابة لرغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التوصل إلى حل سريع للصراع في أوكرانيا.
وقد دفع هذا الزعماء الأوروبيين إلى تعبئة أموال دفاعية إضافية بسرعة لمواجهة التهديد الذي تشكله روسيا.
وقد أدى التوقع بأن هذه الخطة سوف تعمل على تنشيط الاقتصاد الأوروبي إلى وضع اليورو على المسار الصحيح لتحقيق أفضل أداء له في ثلاثة أيام منذ عام 2015، كما عزز أيضا الأسهم الأوروبية.
وبلغ العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات 2.78%، وهو مستوى لم نشهده منذ نوفمبر 2023، وارتفعت الأسعار في مختلف أنحاء القارة.
وفي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ارتفعت بأكثر من 20 نقطة أساس وارتفع اليورو بأكثر من 1% ليتداول فوق 1.07 دولار للمرة الأولى في أربعة أشهر.