السبت 22 فبراير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

البنك المركزي المصري بطل الحكاية.. هويس الاستثمارات وخطة ترويض الدولار

الأربعاء 19/فبراير/2025 - 11:35 ص
حسن عبد الله محافظ
حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري

في الشدة والأزمات الكبيرة في الدول عادة بيتم الاستعانة بأشخاص بمواصفات خاصة لقيادة مؤسسات بتكون قادرة على حل الأزمات.. ايه اللي كان بيحصل في أروقة البنك المركزي المصري وإزاي حسن عبد الله قدر يروض الدولار وكمان يستفيد من الأزمات.


في فبراير 2022 اندلعت الأزمة الروسية الأوكرانية بين بلدين بيعتبروا سلة غذاء العالم وأكبر مصدري المواد العذائية والحبوب وبعد ساعات من بداية الصراع اشتعلت الأسواق العالمية وارتفعت اسعار السلع واضطربت كل الأسواق وهربت الاستثمارات الساخنة من دول كتير وحصلت أزمات لدول أكتر ومصر كانت في المقدمة بالنسبة للخساير الاقتصادية وفاتورة الأزمة لأن مصر بتعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج وخاصة للسلع الاستراتيحية زي القمح والحبوب والزيوت وارتفاع أسعار السلع كلف الدولة المصرية مليارات الدولارات الاضافية ودا في وقت خرجت فيه أكتر من 22 مليار دولار أموال الساخنة.


بعد دا كله كان طبيعي تظهر فجوة دولارية كبيرة في مصر استغلتها السوق السودا في الاتجار والمضاربة بالعملة وشفنا أكتر من 5 أسعار للدولار في مصر.. 


مع بداية الأزمة الاقتصادية والمالية في مصر وبعد شهور قليلة من اندلاع الصراع الروسي الاوكراني الرئيس السيسي استعان بالمصرفي الكبير حسن عبد الله في منصب محافظ البنك المركزي وكانت المهمة الاساسية إعادة الاستقرار لسوق الصرف وترويض الدولار وضمان توافر حصيلة دولارية تكفي استيراد السلع اللي لاغنى عنها وفي نفس الوقت توفير أقساط الديون الخارجية.. ورغم المهمة كانت صعبة جدا وشبه مستحيلة لكن محافظ البنك المركزي الجديد كان من النوع اللي قادر يواجه أي أزمة وفي أروقة المركزي حسن عبد الله قال إننا هنحل أزمة الدولار وكمان هنستفاد من الوضع الصعب وساعتها مكانش حد عارف بيقصد إيه.

 

مرت الأيام ونجح البنك المركزي باجراءات احترافية إنه يحقق المعادلة الصعبة جدا وقدر ينهي أزمة الدولار ويقضي على السوق السودا ويرجع الاستثمارات الأجنبية من تاني وكل دا بضربة واحدة وهي تحرير سعر الصرف واللي فتح الطريق لتصحيح سوق الصرف وعودة الدولار للبنوك وفي نفس الوقت محافظ المركزي أطلق عدد كبير من الحلول بره الصندوق لتوفير الدولار زي مبادرات سيارات المغتربية ومبادرة الدهب وطرح الدولة لأراضي وهقارات مميزة بالدولار ومراقبة عمليات صرف الدولار من بطاقات الائتمان في الخارج وتعديل سعر الفايدة لجذب الاستثمارات الخارجية والأموال الساخنة من تاني واجراءات تانية كتير جدا.


طيب مصر استفادت إزاي من الأزمة الأخيرة؟
ببساطة اللي بنشوفه النهاردة من تعافي في الاقتصاد وزيادة الاستثمارات الخارجية والقفزة في تحويلات المصريين بالخارج وارتفاع ايرادات السياحة والتصدير وزيادة الاحتياطي النقدي وعودة الثقة في القطاع المالي المصري كل دا سببه سياسة البنك المركزي المصري وخطة حسن عبد الله اللي قال هنحول المحنة لمنحة زي ما أكد الرئيس السيسي لانه كل المؤشرات الاقتصادية اللي اتحسنت مكنتش هتتحرك لولا انتهاء أزمة الصرف وتعدد سعر الدولار.

 

مصر استفادت كمان من تحسن القطاعات الاقتصادية بفضل سياسة المركزي في توطين الصناعة لترشيد بند الاستيراد وفي نفس الوقت زيادة التصدير.. كل اللي قلناه دا تفاصيل صغيرة في حكاية كبيرة كان المركزي المصري بطلها.