الدولار في أصعب امتحان.. قرارات ترامب تهدد مستقبل العملة الأمريكية

يا ترى سعر الدولار رايح على فين، هل ممكن تشهد الفترة الجاية انتعاش جديد للعملة الأمريكية خاصة بعد سياسات ترامب الاقتصادية، ولا السياسات دي هتأثر على عملة بلده وهتساهم في تراجعات وخساير جديدة للعملة الخضرا؟.
في الفترة الأخيرة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عمل قلبان، وده حصل بعد أيام من تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، لأنه أطلق عدد من التصريحات الغريبة، كانت أغلبها سياسية ومرتبطة بأوضاع إقليمية زي الحرب في غزة، لكن كان للاقتصاد نصيب كبير منها.
طب يا ترى إيه هي تأثير تصريحات ترامب على سعر الدولار؟
بص يا سيدي، "ترامب" أخد مجموعة من القرارات الاقتصادية والسياسات والتجارية في الفترة الأخيرة، زي قرار الرسوم الجمركية وغيرها زي تصريح تهجير الفلسطينيين، والتصريحات دي عملت أزمات سياسية كبيرة، وأثرت برضو على اقتصاد دول كتيرة، والدليل على كده ارتفعت أسعار الدهب وبدأ المستثمرين في كل دولة العالم يسحبوا فلوسهم ويحطوها في الدهب عشان متخوفين من حرب اقتصادية محتملة بسبب ترامب.
ولكن نقدر نقول، إن ترامب بطبيعته رجل أعمال، وبالتالي قراراته بتميل لمصلحة اقتصاد بلده وأسواق الأسهم والسندات باعتباره مستثمر، وهو شايف إن قرارته الأخيرة دي بتدعم بشكل كبير قوة وسعر الدولار عالميا وهتعزز من قيمته في مواجهة العملات التانية.
كمان، قرارات "ترامب" دي، بتمس بشكل مباشر أو غير مباشر مصالح الاقتصادات الناشئة، وتجاوزتها لمصالح حلفائه بالاتحاد الأوروبي عشان كده سعى لفرض رسوم وجمارك على الدول المصدرة لبلاده، وده هيتسبب في حالة من الحصار والتضييق على التجارة العالمية وهيضر بمصالح الدول التجارية.
وحاليا، الرئيس الأمريكي بيحاول يتدخل في رسم السياسة النقدية لأمريكا عشان يقدر يدعم الدولار، وبوضوح أكثر متوقع أنه يضغط على صانعي القرار عشان يخفضوا الفايدة بوتيرة متسارعة خلال السنة دي 2025، وده عشان يدعم الدولار ويخفف الضغط على الخزانة الأمريكية، بغض النظر عن أنه هينجح في ده ولا لأ.
ويبقى أهم التخوفات من قرارات ترامب دي، هو توقيعه على مرسوم فرض تعريفات جمركية على الواردات من الصين بمعدل 10%، وعلى واردات كندا والمكسيك بمعدل 25%، وممكن كمان يزود النسبة لحد 100%، مش فارق معاه لأن همه الوحيد هو دعم الاقتصاد الأمريكي، وممكن يفرضها كمان على واردات أوروبا كلها واللي هي أكبر حلفائه، لأن هدفه الوحيد هو استعادة مجد الدولار بعد سلسلة كبيرة وطويلة من الخساير المتتالية.
لكن، دلوقتي لازم الدول الناشئة تحاول تلاقي بدايل عشان تقلل خسايرها في حالة الاستمرار في هذه السياسات الضارة للتجارة العالمية من قبل ترامب، واللي بالتأكيد يتضر بمصالح دول صديقة له مش مصالح منافسيه بس، يعني الاقتصادات الناشئة لازم تتمتع بالمرونة والبحث عن بدائل عشان تقدر تدعم الأوضاع الاقتصادية اللي هتواجه التغيرات العالمية الطارئة.
وفي النهاية، نقدر نقول إن سياسات ترامب داعمة بشكل كبير ومباشر للاقتصاد الأمريكي وبالتالى للدولار، ولكن بصورة أقرب للحرب التجارية اللي بتمثل تهديدا ولو غير مباشر للأسواق الناشئة.