انفراجة في أزمة الدولار وانتعاشة اقتصادية كبرى.. تصريحات مهمة لحسن عبدالله من الإمارات
فاكرين لما الاقتصاد المصري كان في وضع صعب.. و الدولار سعره كان بيجري.. والأسواق الموازية شغالة بدون رقابة والأسعار بتزيد كل يوم؟ .. دلوقتى الحمد لله الأمور بتتحسن والوضع الاقتصادي ماشي كويس .. بس السؤال إزاي مصر قدرت تتخطى أزماتها الاقتصادية؟ وهل فعلاً الوضع اتحسن؟ وهل ده معناه إن كل المشاكل خلصت؟
في كلمته الأخيرة بمنتدى المالية العامة للدول العربية في دبي محافظ البنك المركزي حسن عبد الله قال إن مصر السنة اللي فاتت كانت زي "كرسي بـ 3 رجول "، وده تعبير بيوضح قد إيه الوضع الاقتصادي كان هش.. لكن دلوقتي البنك المركزي قدر يرفع الاحتياطي النقدي الأجنبي من 33 لـ47 مليار دولار.. يعني الفلوس اللي في خزينة الدولة زادت.. وده معناه إن عندنا قدرة أكبر على استيراد السلع وسداد الديون.
محافظ البنك المركزي قال أن مصر نجحت في القضاء على التراكمات المالية السلبية اللى وصلت لمليارات الدولارات وأكد أن احتياطيات النقد الأجنبي ارتفعت من 33 إلى 47 مليار دولار.
عبدالله اتكلم عن السوق الموازية لسعر الصرف وقال انها كانت من أبرز التحديات التي واجهتها مصر لكن حاليا السوق الرسمية للصرف أصبحت أكثر استقراراً ووضوحاً وده عزز الثقة في النظام المالي وأتاح مرونة أكبر في التعاملات النقدية.
محافظ البنك المرزي شدد على أن مصر زيها زي باقي دول العالم واجهت تحديات اقتصادية معقدة إلى جانب خسارة سنوية تقدر بنحو 6 مليار دولار من مصادر الدخل.. لكنه أكد ان القطاع السياحي استمر فى تحقيق معدلات كبيرة وده ساهم في تخفيف بعض الضغوط المالية.
طب ايه اللى حصل للدولار والسوق السودا؟
السوق السودا كانت بتتحكم في سعر الدولار وده كان بيأثر على الأسعار بشكل جنوني.. لكن النهاردة السوق الرسمية بقت أكتر استقرارًا والمضاربات على الدولار قلت بشكل واضح.
التضخم كان ولا يزال واحد من أخطر المشاكل اللي بتواجه الاقتصاد.. الأسعار في الفترة اللي فاتت كانت بتزيد بسرعة رهيبة.. وده سببه ارتفاع تكاليف الاستيراد وانخفاض قيمة الجنيه.. لكن محافظ البنك المركزي أكد إن التضخم بدأ ينخفض ووصل لـ14%، وكمان متوقع ينزل لـ10% خلال السنة دي.. يعني الأسعار هتبدأ تهدى .. صحيح مش بالسرعة اللي كلنا بنتمناها لكن البنك المركزي شغال على خطة طويلة المدى عشان يسيطر على الوضع.
وبالنسبة للديون الخارجية البنك المركزي بيقول إن الديون دي متدارة بشكل يضمن عدم تفاقمها بمعنى إننا بنسدد في مواعيدنا وبنحاول نقلل الضغط المالي على الدولة.
طب.. هل كل الأزمات خلصت؟
الحقيقة رغم المؤشرات الإيجابية لسه في تحديات كبيرة قدامنا… الاقتصاد المصري بيتعرض لضغوط عالمية سواء من الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة أو التغيرات في التجارة العالمية.. لكن الأكيد إن مصر قطعت خطوة كبيرة للأمام..و البنك المركزي بيحاول يحقق استقرار في أسعار الصرف ويسيطر على التضخم ويقلل الدين العام.
مصر اتحركت في الاتجاه الصح لكن الرحلة لسه طويلة.. الاستقرار الاقتصادي محتاج وقت وصبر وإصلاحات مستدامة.. يعني نقدر نقول إننا عدينا المرحلة الأصعب، لكن الطريق لسه محتاج شغل كتير.. المهم دلوقتي إننا نفضل متابعين ونشوف هل الأرقام اللي أعلن عنها البنك المركزي هتنعكس فعلاً على حياتنا اليومية؟ ولا لأ؟
