مورجان ستانلي يتوقع اسئناف التخضم الأمريكي لاتجاهه النزولي في الربع الأول من هذا العام
قال خبراء اقتصاديون من مورجان ستانلي إن مقياس التضخم الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن كثب ويلعب دورا رئيسيا في سياسة أسعار الفائدة للبنك المركزي من المرجح أن يستأنف اتجاهه النزولي في الربع الأول من هذا العام، وذلك بعد بيانات التضخم الجديدة التي صدرت أمس الجمعة.
وأوضح مورجان ستانلي في مذكرة أنه "بالنظر إلى المستقبل، نتوقع تسارعًا متتاليًا قصير الأجل في الربع الأول من عام 2025 بسبب الموسمية المتبقية ومع ذلك، نعتقد أن وتيرة 12 شهرًا لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ستستأنف اتجاهها النزولي في الربع الأول من عام 2025، مما يضيف إلى الأدلة على استمرار اتجاه الانكماش".
وارتفع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وهو مقياس للتضخم يخضع لمراقبة دقيقة ويستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 0.16% على أساس شهري في ديسمبر، ليصل المعدل السنوي إلى 2.79%، بانخفاض من 2.82% في نوفمبر، حسبما أفاد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أمي الجمعةوأدى هذا إلى معدل تضخم سنوي بلغ 2.17% خلال الأشهر الثلاثة الماضية و2.28% خلال الأشهر الستة الماضية.
وقال خبراء الاقتصاد إن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في ديسمبر جاء أقل قليلا من توقعاتهم، ويرجع ذلك أساسا إلى بيانات أضعف من المتوقع من "المؤسسات غير الربحية التي تخدم الأسر"، وهو مكون مستمد من مصادر أخرى غير مؤشر أسعار المستهلك أو مؤشر أسعار المنتجين.
وبناء على البيانات، يتوقع خبراء الاقتصاد الآن أن يصل معدل التضخم الأساسي لأسعار الاستهلاك الشخصي إلى 2.8% في عام 2024 على أساس ربع سنوي مقارنة بالربع الرابع، وهو ما يتماشى مع توقعاتهم وتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبالنسبة لعام 2025، يتوقعون انخفاضا إلى 2.5%، مشيرين إلى الصلابة المحتملة الناجمة عن التعريفات الجمركية وسياسة الهجرة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تشير البيانات إلى إنفاق استهلاكي قوي في ديسمبر، ولكن إلى انخفاض في معدل الادخار، وهو ما يثير المخاوف بشأن مدى "استدامة نمو الإنفاق الاستهلاكي"، كما قال خبراء الاقتصاد، في وقت يتباطأ فيه نمو الأجور أيضا.
ارتفعت تعويضات القطاع الخاص بنسبة 0.8% في ديسمبر، مع توافق الأجور في القطاع الخاص مع الأجور العامة بنسبة +0.9%.