العجز التجاري الأمريكي في السلع يتسع إلى مستوى قياسي
كشفت بيانات وزارة التجارة الصادرة اليوم الأربعاء، عن اتساع العجز التجاري الأمريكي في السلع خلال ديسمبر إلى مستوى قياسي مع ارتفاع قيمة الواردات، إذ زاد العجز بنسبة 18% ليصل إلى 122.1 مليار دولار.
ارتفعت قيمة الواردات بنسبة 4% تقريباً لتصل إلى 289.6 مليار دولار، بينما تراجعت الصادرات بنسبة 4.5% إلى 167.5 مليار دولار، بحسب وكالة بلومبرج.
ضعف الاقتصادات الخارجية وقوة الدولار
لا يزال المصنعون الأمريكيون يواجهون تحديات بسبب ضعف الاقتصادات الخارجية وقوة الدولار، ما يفاقم مخاطر استمرار العجز التجاري المرتفع خلال هذا العام. يمكن أن يعكس ارتفاع الواردات تفضيل الشركات الأمريكية تأمين شحناتها مسبقاً تحسباً لأي رسوم جمركية قد تفرضها إدارة ترامب.
تشير هذه الأرقام إلى أن التجارة ستشكل عبئا أكبر على الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام الماضي، والذي سيتم الإعلان عنه غدا الخميس.
وقبل صدور البيانات، كانت توقعات "الاحتياطي الفيدرالي" في أتلانتا تشير إلى مساهمة ضعيفة لصافي الصادرات في النمو، مع خصم 0.23 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي بسبب تراجع المخزونات.
انخفاض مخزونات التجزئة
أظهر تقرير وزارة التجارة انخفاض مخزونات التجزئة بنسبة 0.3% في الشهر الماضي، وهو أول تراجع في عام. كما انخفضت المخزونات لدى وكلاء السيارات بنسبة 1.2%، في ثالث انخفاض شهري متتال بعد أكثر من عامين من النمو، أما مخزونات تجار الجملة، فقد تراجعت بنسبة 0.5%، ومن المقرر نشر بيانات التجارة لشهر ديسمبر بشكل أكثر تفصيلا، بما في ذلك ميزان حساب الخدمات، في 5 فبراير.