إدارة ترامب توقف جميع المنح والقروض الفيدرالية
قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف كل المنح والقروض الفيدرالية اعتباراً من يوم الثلاثاء 28 يناير، وهو ما قد يتسبب في تعطيل برامج الرعاية الصحية، والتعليم، ومساعدات الإسكان، والإغاثة من الكوارث، وغيرها من البرامج التي تعتمد على تلك المنح أو القروض.
وذكر القائم بأعمال رئيس مكتب الإدارة والميزانية الذي يشرف على الميزانية الفيدرالية، ماثيو فيث، خلال مذكرة صادرة أمس الاثنين، أن التمويل سيتوقف في وقت تراجع فيه الإدارة الأمريكية المنح والقروض بهدف التأكد من توافقها مع أولويات ترامب والشاملة للأوامر التنفيذية التي أصدرها بعد تنصيبه في البيت الأبيض، وأدى إلى إنهاء برامج التنوع والمساواة والشمول.
وأضاف ماثيو فيث أن استعمال الموارد الفيدرالية في سياسات معارضة لقائمة أولويات ترامب "إهدار لأموال دافعي الضرائب ولا يحسن الحياة اليومية لمن نخدمهم"، بحسب وكالة رويترز.
وقال فيث، عبر مذكرته، إن التوقف يتضمن أي مبالغ تم تخصيصها "للمساعدات الأجنبية" و"منظمات غير حكومية"، من بين مجالات وبرامج أخرى.
وأمام الإدارات والوكالات المختلفة مهلة تمتد إلى العاشر من شهر فبراير لتقديم معلومات مفصلة عن أي برامج تخضع لتعليق المنح والقروض.
وذكر البيت الأبيض أن مدفوعات التأمين الاجتماعي، وبرنامج "ميديكير" للرعاية الصحية، و"المساعدات المقدمة مباشرة للأفراد" لن تتأثر بهذا التوقف. كما يفترض ألا يشمل التوقف المساعدات الغذائية للفقراء ومدفوعات ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن من غير الواضح قوة تأثر برامج الرعاية الصحية المتعلقة بالمحاربين القدامى، ومنخفضي الدخول.
وأنفقت الحكومة الفدرالية نحو 10 تريليونات دولار خلال السنة المالية 2024، تم تخصيص أكثر من ثلاثة تريليونات منها للمساعدات المالية مثل المنح والقروض، بحسب ما كشفت عنه المذكرة الصادرة عن مكتب الإدارة والميزانية. لكن مصدر هذه الأرقام لم يكن واضحاً، مع تقديرات لمكتب الميزانية غير الحزبي بالكونجرس لإنفاق الحكومة خلال العام 2024 عند 6.75 تريليون دولار فقط.
كان ترامب أوقف جميع برامج التنوع، وعمليات التوظيف، والمساعدات الخارجية، وعمل على تجريد آلاف الموظفين المدنيين من الحماية الوظيفية، وذلك من خلال عدد كبير من الأوامر التنفيذية التي أصدرها الأسبوع الماضي.