الأربعاء 29 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

مصر على موعد مع حدث هام.. إيه اللي هيحصل في شهر مارس؟

الإثنين 27/يناير/2025 - 03:30 م
الأموال الساخنة
الأموال الساخنة

يا ترى إيه الحدث الكبير اللي بينتظر الجنيه خلال الأيام الجاية؟ وايه حكاية ال ٢٤ مليار دولار اللي هيحل موعد استحقاقهم في مارس؟ وايه تأثيرهم على سعر صرف الدولار أمام الجنيه؟

الأشهر الجاية مصر على موعد مع واحدة من أهم الأحداث الاقتصادية اللي ممكن تأثر بشكل كبير على سعر الجنيه المصري قدام الدولار.. القصة ببساطة بتبدأ من حاجة اسمها "الأموال الساخنة".

طيب، إيه هي الأموال الساخنة دي؟
هي ببساطة تدفقات مالية ضخمة بيضخها المستثمرين الأجانب في الأسواق الناشئة زي مصر للاستفادة من العوائد العالية اللي بتقدمها أدوات الدين زي السندات وأذون الخزانة.. لكن المشكلة إن الفلوس دي دايماً بتيجي بسرعة.. وبتخرج أسرع لو حصلت أي تقلبات.

طيب إيه علاقة ده بالجنيه المصري؟

خلينا نفكركم.. في مارس 2024 الحكومة المصرية أصدرت أذون خزانة وسندات محلية وده جذب استثمارات أجنبية ضخمة وصلت لـ24 مليار دولار.. الفلوس دي زودت احتياطي النقد الأجنبي ودعمت استقرار الجنيه لفترة.. لكن المشكلة الحقيقية هتبدأ مع استحقاق الديون دي في مارس 2025.

هنا بقى السؤال المهم..هل المستثمرين الأجانب هيقرروا يسحبوا فلوسهم بالكامل؟
لو ده حصل.. السوق المصري هيواجه ضغط كبير على الدولار وده ممكن يؤدي لارتفاع سعر الصرف بشكل كبير.

طيب إيه المؤشرات الحالية؟

الحقيقة، السوق المصري شهد في نهاية 2024 موجة بيع كبيرة من المستثمرين الأجانب للأذون دي..وده معناه إن نسبة كبيرة من الديون المستحقة في مارس 2025 بقت في إيد مستثمرين محليين.

بحسب مصادر مصرفية حوالي 80% من الديون دي تم التخارج منها بالفعل وده بيقلل من احتمالية حدوث أزمة كبيرة في السوق.

لكن في نفس الوقت.. فيه تدفقات جديدة دخلت السوق من مستثمرين أجانب مع بداية 2025 رغم إن الحكومة قللت العائد على أدوات الدين.. وده بيشير إن فيه نوع من الثقة في استقرار الاقتصاد المصري على الأقل في المدى القصير.

طب الدولار ممكن يوصل لكام؟

الجنيه المصري كان مر بفترة تذبذب كبيرة في نهاية 2024 لما الدولار وصل لمستويات تجاوزت 51 جنيه.. لكن التدفقات اللي حصلت في يناير 2025 ساعدت على تحسين الموقف ورفع قيمة الجنيه شوية..

كمان السوق بقا مستعد أكتر لأي تقلبات وبالتالي التأثير المتوقع مش هيكون بنفس الحدة اللي كنا بنشوفها قبل كده.

طب السيناريوهات إيه؟

فيه سيناريوهين رئيسيين ..لو الحكومة قدرت تدير الموقف بشكل جيد.. ممكن تأثير خروج الأموال الساخنة يكون محدود خصوصاً مع وجود تدفقات أجنبية جديدة بتدعم السوق.

السيناريو التاني .. لو حصل تخارج ضخم بشكل مفاجئ.. ده ممكن يسبب ضغط كبير على الجنيه، لكن السوق المصري مر بتجارب مشابهة قبل كده وقدر يتعامل معاها.

في النهاية، التحدي الحقيقي هيكون في إدارة استحقاق الديون دي بطريقة تقلل الضغط على السوق وتدعم استقرار الجنيه..و السوق المصري حالياً في حالة استقرار نسبي، لكن ده ما يمنعش إن التحديات اللي جاية كبيرة.