ترامب يعيد تشكيل قطاع الطاقة الأمريكي مع التركيز على النفط والغاز
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغييرات جذرية في سياسة الطاقة الأمريكية بعد ساعات من توليه منصبه أمس الاثنين، حيث ركز على دعم إنتاج الوقود الأحفوري والتراجع عن جهود مكافحة تغير المناخ.
بدأ ترامب هذه التحولات بسلسلة من الأوامر والمذكرات التي وجهت عمل الحكومة الفيدرالية، مما أثر على مشهد الطاقة بأكمله، بدءاً من حقول النفط ومزارع الرياح إلى المصابيح الكهربائية والشاحنات الصغيرة.
تحقيق الرخاء المحلي ومكافحة التضخم
وأكد الرئيس الجمهوري أن التغييرات جزءا لا يتجزأ من رؤيته لتحقيق الرخاء المحلي ومكافحة التضخم، خاصة أن أسعار الطاقة تؤثر على جميع جوانب الاقتصاد. ومع استعداد الولايات المتحدة لموجة غير مسبوقة من الطلب على الكهرباء المرتبط بنمو الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي، اعتبر ترمب وفرة النفط والغاز في البلاد بأنها ميزة لا مثيل لها.
وقال في خطاب تنصيبه: "لدينا ما لا تملكه أي دولة صناعية أخرى، وهو أكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم. وسنستخدمها. سنخفض الأسعار، ونعيد تعبئة احتياطياتنا الاستراتيجية مجدداً، وسنصدر الطاقة الأميركية إلى جميع أنحاء العالم".
تفكيك سياسات جو بايدن
توضح توجيهات اليوم الأول لترامب التزامه بتفكيك سياسات عهد جو بايدن التي كانت تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ، حتى وإن استغرق تنفيذ الوكالات الفيدرالية لهذه التحركات أعوام.
وستخضع التعديلات التنظيمية عادة لعملية طويلة من وضع القواعد الفيدرالية والمتطلبات الإجرائية التي أعاقت بعض مبادرات ترمب الرئيسية في مجال الطاقة خلال ولايته الأولى. وحتى مع الانتهاء من هذه التغييرات، فإن القرارات الكبرى المتعلقة بالطاقة والبيئة ستظل موضع نزاع قانوني في المحاكم الفيدرالية لأعوام قادمة.