الثلاثاء 21 يناير 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

نهاية سنوات القلق لاقتصاد مصر.. إزاي هنستفيد من عودة الهدوء في الشرق الأوسط؟

الثلاثاء 21/يناير/2025 - 09:00 ص
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

يا ترى ليه مصر هتكون من أوائل الدول المستفيدة اقتصادياً من وقف النار في غزة، إيه علاقة اقتصادنا بالحرب وفلسطين وإسرائيل، وإزاي هنستفيد من التهدئة اللي بدأت تدخل حيز التنفيذ وإيه مردودها الاقتصادي علينا.

 

في الساعات الأخيرة، حصل اتفاق مبدئي بين إسرائيل وحركة حماس، لوقف إطلاق النار في غزة، ونعتبر دي خطوة طال انتظارها لأنها هتنهب معاناة الفلسطينيين بعد أكثر من سنة وشهرين على الحرب اللي مات فيها عشرات الآلاف ودمرت غزة بشكل كامل.

أما بقى على الجانب الاقتصادي أو مكاسب وقف الحرب وإعادة الإعمار، فنقدر نقول إن مصر هتكون أول الدول المستفيدة من كده، وده لأن اقتصادنا كان الأكثر تأثراً بحرب غزة، عشان كده قناة السويس، اللي بتبعتبر أحد أهم المصادر الدولارية للبلد، خسرت حوالي 7 مليار دولار من إيراداتها السنة اللي فاتت.

كمان، من بداية شهر نوفمبر 2023، بدأت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، استهداف سفن حربية وتجارية في البحر الأحمر، وتحديداً السفن اللي كانت بتمر عبر مضيق باب المندب اللي بيلبي 15% من التجارة العالمية المنقولة بحراً، وده طبعا أثر بشكل أساسي على قناة السويس المصرية، لأن السفن بقت تتجنبها، ولجأت لرحلة أطول حول أفريقيا عشام توصل لوجهاتها.

 

يعني لما تقف الحرب هترجع السفن تمر من البحر الأحمر تاني وبالتالي بقناة السويس، ونعوض الخساير اللي حصلت، لأن حركة السفه هتحسن من الإيرادات الدولارية للقناة، وهتساهم في استقرار أسعار الصرف في مصر.

 

كمان، وقف الحرب في غزة هتساهم في حدوث هدوء في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي انتعاش الأسواق ووجود السلع فيها بكثرة، وده هيفوت الفرصة على التجار في انهم يرفعوا أسعار السلع بسبب ندرتها في السوق.

 

ضيف على ده، إن الاتفاق الجديد ممكن ينعكس بشكل إيجابي علىذ  تحسين توقعات نمو اقتصاد البلد، وتخفيف حدة التضخم والمخاطر المرتبطة به، عشان يتيح للبنك المركزي تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.

 

وكل التطورات دي ممكن تدفع وكالات الائتمان الدولية لرفع تصنيف مصر"، واقتصادنا يظهر بصورة أكثر إيجابية عالميا.

 

غير كده، انتهاء الحرب هيساعد على دعم الاقتصاد الكلي للبلاد، ومتوقع  إن الشركات المصرية خاصة شركات المقاولات ومواد البناء، تشارك في عملية إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 ل 5 سنين، بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وده في حد ذاته نشاط اقتصادي.

 

خد عندك كمان، إن إعادة فتح المعابر الحدودية لتسهيل حركة السكان ونقل البضائع، هتعمل رواج وهتقلل فرص رفع أسعار السلع في الشرق الأوسط ومن بينها جوه مصر.

 

وبرضو، مصر هتنخرط في جهود تأمين موارد كافية لإعادة إعمار غزة، وده سبب كافي في تداول السلع جوه مصر وداخل فلسطين، وبالتالي البضايع المصرية هتوسع سوقها داخل فلسطين، وهيحصل رواج تجاري واقتصادي كبير.