الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

بعد قرار الخميس الحاسم.. إيه اللي هيحصل في مصر لنهاية 2024؟

الأحد 24/نوفمبر/2024 - 01:00 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

يا ترى ايه اللى هيحصل فى مصر الأيام الجاية بعد قرار البنك المركزي بتثبيت اسعار الفايدة على الايداع والاقراض للمرة الخامسة على التوالي؟ هل ده معناه إن الاقتصاد رايح في اتجاه الاستقرار، ولا الأسعار هتفضل مولعة؟ والأهم، إحنا رايحين على فين من دلوقتي لحد آخر 2024؟

 

البنك المركزي في اجتماع لجنة السياسة النقدية الأخير قرر إنه يثبت سعر الفايدة من غير تغيير للمرة الخامسة على التوالي.. وده خلا ناس كتيرة تسأل عن سب القرار ومعناه وتأثيره على السوق وعلى اسعار السلع في مصر

وخلينا نقول لحضراتكم ان قرار تثبيت الفايدة  مؤشر كبير بيقول إن فيه توازن دقيق بيحاول البنك المركزي يعملوا عشان يسيطر على التضخم ويمنع ارتفاع السعار

وخد بالك  لأن فيه أكتر من حاجة بتحكم اللعبة.. فيه تضخم مستمر وأسعار السلع مش بتستقر ومع كل ده فيه ضغط على الجنيه وكمان ضغط على احتياطي النقد الأجنبي..و البنك المركزي بيحاول يمسك العصا من النص لا يرفع الفايدة أكتر عشان ما يخنقش الاستثمار ولا يقللها فينهار السوق أكتر.

لكن خلينا نرجع للي يخصنا مباشرة.. لما البنك يثبت الفايدة، ده معناه إن أسعار القروض زي ما هي.. يعني لو كنت بتفكر تاخد قرض لشراء بيت أو عربية، الوضع مش هيتغير قوي.. لكن هنا المشكلة مش في القروض نفسها المشكلة في الأسعارمع التضخم اللي بنعيشه سعر الحاجة اللي عايز تشتريها ممكن يكون بعيد عن متناولك حتى لو قدرت تدبر الأقساط

أما لو بتحط فلوسك في شهادات استثمار فالوضع هيبقى واضح العائد ثابت ما فيش مكاسب زيادة لكن برضه ما فيش خسارة في الدخل اللي بتاخده.. إنما على الجانب التاني اللي بيفكر في الاستثمار في الدهب أو العقارات ممكن يلاقي نفسه قدام فرص أكتر أمانًا على المدى الطويل

بس مش ده كل الحكاية.. الأسعار اليومية اللي كلنا بنتعامل معاها هي اللي بتوجع أكتر.؟ البنك بيحاول يقلل التضخم لكن على الأرض الواقع مختلف الأسعار مش بتستجيب بسهولة لأن التضخم ده مش بس ناتج عن عوامل محلية ده كمان مربوط بأزمات عالمية زي الحرب في أوكرانيا ونقص الموارد

طب وبالنسبة لبكرة؟

الجنيه المصري ممكن يواجه ضغط أكبر مع نقص العملة الصعبة وزيادة الطلب عليها.. وده معناه إن الأسعار ممكن تزيد تاني. عشان كده 2024 ممكن تكون سنة تحديات حقيقية ومع نهايتها يا إما نلاقي حلول جذرية للأزمات اللي بنعيشها أو نلاقي نفسنا في دوامة أكبر

السؤال هنا.. هل إحنا مستعدين نعدي المرحلة دي؟

البنك المركزي بيعمل اللي يقدر عليه عشان يسيطر على الموقف.. لكن الحلول مش في إيده لوحده لازم يبقى فيه تكاتف ما بين كل الجهات عشان نقدر نقف على رجلينا تاني.

وفي النهاية القرار ده ممكن يبان إنه مجرد خطوة تقنية لكنه في الحقيقة بيأثر على كل حاجة في حياتنا.. فكر في كل تفصيلة الأسعار، القروض، الاستثمارات، وحتى قيمة الجنيه اللي في جيبك. إحنا في فترة مش سهلة، وكل خطوة محتاجة تفكير عميق