البورصة السعودية تخطط لزيادة عمليات الدمج والاستحواذ وسط ضغط أسواق رأس المال
قال مسؤول كبير في سوق الأسهم السعودية إن الشركة المشغلة للسوق تدرس عمليات الاندماج والاستحواذ كوسيلة لتوسيع أسواق رأس المال في المملكة وسط سيل من العروض المحلية.
وقال لي هودجكينسون، كبير مسؤولي الاستراتيجية في شركة تداول القابضة السعودية، في مقابلة أجريت معه في لندن: "ستلعب عمليات الدمج والاستحواذ دورًا أكبر في مستقبلنا مقارنة بما كانت عليه في الماضي". وأضاف أن الشركة ستستهدف عمليات استحواذ "سهلة الهضم" و"ذات أهمية استراتيجية"، دون تقديم تفاصيل عن أي أهداف محتملة.
شهدت المملكة العربية السعودية انضمام العديد من الشركات إلى سوقها المالية "تداول" في السنوات الأخيرة. وكجزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "رؤية 2030"، تسعى البلاد إلى توسيع أسواقها وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
وحتى الآن هذا العام، تم جمع 15.6 مليار دولار من خلال مبيعات الأسهم في البورصة، بما في ذلك عرض ضخم من شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
ولم يستبعد هودجكنسون الاستثمار في بورصات أخرى في المستقبل، لكنه قال إن التركيز الحالي للمجموعة ينصب على تنويع مزيج إيراداتها.
وفي وقت سابق من هذا العام، استحوذت تداول على حصة في بورصة دبي للسلع مقابل 28.5 مليون دولار، في محاولة للتوسع في مجال السلع الأساسية.
وقال هودجكينسون إن المجموعة تدرس تقديم عدد من خدمات ما بعد التداول فيما يتعلق بإقراض الأسهم وإدارة الضمانات، كما تستكشف أيضًا خدمات البيانات مثل المؤشرات.
وأضاف أنه عند النظر في أهداف الاستحواذ، فإن المجموعة "ستمارس قدرًا كبيرًا من الانضباط" فيما يتعلق بالتقييم والتآزر المحتمل. وأضاف أن عمليات الدمج والاستحواذ تهدف إلى دعم استراتيجية النمو العضوي للمجموعة.