الأربعاء 30 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

قرار مصر كلها منتظراه.. إيه اللي هيحصل يوم 21 نوفمبر؟

الأربعاء 30/أكتوبر/2024 - 01:01 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

 

 

باقي حوالى 3 أسابيع ولجنة السياسة النقدية فى البنك المركزي تعقد سابع اجتماع ليها فى 2024 للنظر فى اسعار الفايدة .. فيا ترى ايه اللى ممك يحصل فى اجتماع 21 نوفمير ؟ وهل ممكن البنك المركزي يفاجئ الجميع بقرار غير متوقع؟ وليه لحد دلوقتى صناع السياسة النقدية متمسكين بالتشديد النقدي فى التعامل مع الأوضاع اللى بنعيشها؟

 

الاجتماع الجاي  للجنة السياسة النقدية فى البنك المركزي مهم جدًا خصوصا بعد سلسلة طويلة من تثبيت أسعار الفايدة اللي شوفناها الشهور اللي فاتت.. وبعد موجة التضخم اللي لسه مسيطرة

حاليا ناس كتير بيقولوا إن الوقت بقى مناسب عشان يبدأ البنك المركزي يفكر في تخفيض الفايدة عشان يدي دفعة للشركات ويشجع الاستثمار واللي بدوره ممكن يحرك السوق شوية ويقلل الأسعار اللي بقت تضغط على الناس

طب هل ده ممكن يحصل الاجتماع الجاي؟

قيل ما نجاوب على السؤال ده تعالوا نشوف الوضه ايه.. النهاردة التضخم السنوي في مصر بيوصل لأرقام كبيرة، آخرها كان حوالي 38% في سبتمبر.. ده معناه إن أسعار كتير من السلع بتغلى بشكل رهيب وده ضغط جامد على الشعب وعلى اقتصاد البلد.. ومع كل تثبيت في الفايدة،الناس كانت بتستنى تخفيض قريب، بس البنك المركزي فضل على موقفه لفترة متمسك بتثبيت الفايدة عشان يحاول يتحكم في التضخم بس للأسف التأثير كان ضعيف والغلاء مكمل زي ما هو

 

طب إمتى البنك المركزي ممكن فعلاً يبدأ يفكر في تخفيض أسعار الفايدة؟

بعض المحللين الاقتصاديين بيقولوا إن في احتمالية كبيرة إن ده يحصل لو التضخم بدأ يستقر شوية أو يهدى نسبيًا خلال الشهرين الجايين وفي تحليلات بتقول إن التخفيض ممكن يكون على دفعات صغيرة عشان نتجنب أي تأثير سلبي مفاجئ على قيمة الجنيه أو تدفق الاستثمارات الأجنبية اللي بنحتاجها

وفيه اتجاهات تالتة بتقول إن المركزي ممكن يبدأ التخفيض قبل نهاية السنة عشان يكون القرار بداية لعام اقتصادي جديد ممكن يكون فيه شوية راحة للناس مع تحرك السوق واستقرار الأسعار.. وفي كل الأحوال البنك المركزي هيكون حريص على إنه يدرس التأثير المتوقع من التخفيض قبل ما ياخد أي خطوة

 

نيجي للسؤال المهم لو فعلاً تم التخفيض إيه اللي هيحصل؟

في حالة تخفيض الفايدة، الديون والأقساط هيكون فيها نوع من الراحة للشركات والمستثمرين وده ممكن يحفزهم على التوسع في المشروعات وزيادة الإنتاج .. واللي بدوره ممكن يوفر فرص عمل جديدة ويقلل من الضغط الاقتصادي اللي بيسبب التضخم.. كمان لو الإنتاج زاد،الأسعار ممكن تبدأ تهدا شوية لأن فيه عرض أكتر من السلع وده ممكن يخلي الناس تحس بتحسن في قدرتها الشرائية اللي بقت تتآكل مع الغلاء.

الأكيد ان اجتماع يوم 21 نوفمبر مش مجرد اجتماع عادي ده ممكن يكون خطوة مهمة في تحديد شكل الاقتصاد المصري في الفترة اللي جاية.. الناس كلها عينها على القرار ومستنيين يشوفوا إذا كان البنك المركزي هياخد خطوة شجاعة لتخفيف الفايدة ولا هيكمل في سياسة التثبيت لحد ما التضخم يبدأ يهدى.. عموما كلها 21 يوم ونعرف القرار