بنك إنجلترا يدرس إصدار عملة رقمية وسط صعود شركات التكنولوجيا

يواصل بنك إنجلترا استكشافه لإمكانية إصدار عملة رقمية، حيث يعرب المحافظ أندرو بيلي عن مخاوفه بشأن قدرة البنوك التجارية على مواكبة ابتكارات شركات التكنولوجيا الأقل تنظيماً. وأشار بيلي إلى مخاطر انتقال خدمات المدفوعات والخدمات المصرفية اليومية إلى العملات المشفرة أو منصات شركات التكنولوجيا التي قد لا توفر نفس مستويات الأمان والخصوصية التي توفرها البنوك التقليدية.

أشار البنك المركزي، إلى جانب وزارة المالية البريطانية، إلى أن القرار لن يتم التوصل إليه حتى عام 2025 على الأقل بشأن ما إذا كان سيتم طرح جنيه رقمي مدعوم من الدولة، والمعروف أيضًا باسم العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC). يأتي هذا الجدول الزمني بعد فترة استشارة أبرزت مخاوف واسعة النطاق بشأن الخصوصية.
صرح بيلي، متحدثًا في مجموعة الثلاثين في واشنطن، قائلاً: "إن (CBDC) ليس خياري المفضل، ولكنه خيار لا يمكننا استبعاده." وأكد أنه في حين توفر أنظمة الدفع الإلكترونية الحالية في المملكة المتحدة تحويلات سريعة دون تكاليف مسبقة، فإن CBDC يمكن أن يوفر ميزات إضافية مثل المدفوعات الآلية.

على الرغم من الفوائد المحتملة لـ CBDC، يعتقد بيلي أن البنوك التجارية يجب أن تكون في طليعة الابتكار المالي. وقال: "الأموال المصرفية التجارية، أي النظام المصرفي، هي أفضل موطن لهذا الابتكار." ومع ذلك، أشار بيلي أيضًا إلى عدم وجود دليل على حدوث مثل هذا الابتكار داخل القطاع المصرفي التجاري، مما دفع بنك إنجلترا إلى مواصلة استعداداته لـ CBDC للتجزئة.
اقترح بيلي أن البنوك التجارية قد تتردد في الابتكار لأنها تستفيد من البنية التحتية الحالية لنظام الدفع. وعبر عن وجهة نظر صريحة حول هذا الأمر، قائلاً: "لنكون صريحين بشكل خاص حول هذا الأمر، إذا كانت الإيرادات التي يتم جنيها من 'السكك الحديدية' (أنظمة الدفع) تعمل على تثبيط الابتكار وتثبيط المنافسة، فهذا هو السبب ... نحتاج إلى CBDC للتجزئة على الطاولة."

يعكس نهج بنك إنجلترا الحذر والاستباقي التزامه بضمان بقاء النظام المالي في المملكة المتحدة تنافسيًا وآمنًا في عصر أصبحت فيه العملات الرقمية بارزة بشكل متزايد.