الاقتصاد المصري قادم.. شركات المحمول العالمية تحول مصر لمركز عالمي لصناعة الهواتف الذكية
الاقتصاد المصري قادم .. جملة تدلل عليها حجم الانجازات والخطط الموضوعة للنهوض بكافة القطاعات واستغلال كل الموارد المتاحة والدخول في مناطق جديدة بمجالات التصنيع المختلفة مايشير إلى اقتحام صناعات كانت صعبة التوطين في مصر نظرا للتكنولوجيا الحديثة والمتطورة المستخدمة فيها والتكتم على تلك التكنولوجيا من الشركات الأجنبية.
ونجحت الحكومة في توطين العديد من الصناعات المتطورة وفي مقدمتها تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة وصناعة الهواتف الذكية وذلك مع التزام الحكومة المصرية بتوفير بيئة ملائمة وبنية أساسية قوية للاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، .
وفي الفترة الأخيرة تحولت مصر لوجهة جاذبة لشركات الاتصالات والهواتف الذكية العالمية لبناء مصانع لها في مصر مستغلة قربها الجغرافي من كل دول العالم وأنها مفتاح الدخول للقارة الأفريقية لتعزز مصر من مكانتها كمركز تصنيع إقليمي للهواتف الذكية المحمولة عن طريق جذب استثمارات عالمية جديدة تساهم في تعزيز التصنيع المحلي، ماينعكس بقوة على الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل وتوفير مليارات الدولارات من استيراد الهواتف المحمولة.
وعلى سبيل المثال كانت سامسونج الشركة الرائدة في سوق الهواتف المحمولة في مصر، أول من قامت بإنشاء مصنع في بني سويف، لتلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز الصادرات.وبفضل هذه الخطوة، من المتوقع أن تساهم سامسونج في زيادة نسبة التصنيع المحلي للهواتف الذكية في مصر.
شركة أوبو الصينية استثمرت هي الأخرى نحو 30 مليون دولار في إنشاء مصنع جديد في مدينة العاشر من رمضان، وسيمكّن الشركة من تصنيع الأجهزة بشكل محلي، مما يسهل الوصول إلى السوق ويقلل من التكاليف المرتبطة بالاستيراد. يساهم هذا المشروع أيضًا في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين.
كما اختارت شركة شاومي العالمية مدينة 6 أكتوبر كموقع لمصنعها الجديد في إطار استراتيجيتها لتعزيز وجودها في السوق المصرية وتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، ويتوقع أن يُسهم المصنع في تعزيز القدرات الإنتاجية للشركة.
العملاق الفلندي نوكيا تتجه لاعتماد نموذج التصنيع لدى الغير (Outsourcing) من خلال التعاون مع مصانع محلية لتجميع هواتفها، وهذا النموذج سيمكن نوكيا من زيادة مرونتها في الإنتاج وتلبية احتياجات السوق بشكل أسرع، دون الحاجة إلى إنشاء مصنع خاص بها
في نفس السياق دخلت فيفو في شراكة مع المصرية للاتصالات لإنشاء خط إنتاج محلي للهواتف المحمولة، وهذه الخطوة ليست فقط لتحسين الإنتاج المحلي، بل أيضًا لتعزيز تواجدها في السوق المصري ودعم استراتيجية الحكومة في زيادة نسبة التصنيع المحلي.
