قرارات مفاجئة بخصوص الدولار.. إيه اللي بيحصل فى بنوك مصر؟
يا ترى إيه اللي بيحصل في بنوك مصر فى الأيام الأخيرة ؟ و ليه بعض البنوك الكبيرة زي البنك التجاري الدولي وبنك مصر والبنك الأهلي قرروا يخفضوا الفائدة على الشهادات الدولارية؟ وهل بعد القرارات دي نقدر نقول إن أزمة الدولار في مصر قربت تخلص؟ وإزاي القرار ده مرتبط بقرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة في اجتماعه الأخير؟.. والأسئلة دي كلها مش بس عن الفايدة لكن عن معنى القرار ده بالنسبة للمواطنين وحتى لمستقبل الاقتصاد المصري كله
من ساعات أعلن البنك التجارى الدولي تخفيض العائد على الشهادات الدولارية بنسبة 0.5%، لتصبح 4.75% بدلًا من 5.25% شهريًا للشهادة الثلاثية و4.5% شهريًا بدلًا من 5% للشهادة الخماسية و3.5% شهريًا بدلًا من 4% للشهادة السباعية.
وقبلها بأيام أعلن البنك الأهلى المصرى وبنك مصر خفض عائد الشهادات الدولارية إلى 8.5% و6.5%، ليصبح عائد شهادة الأهلي فورا لمدة 3 سنين ، 8.5% سنويا بدلا من 9 % ويصرف العائد مقدما بالمعادل بالجنيه المصري عن الفترة كلها بواقع 25.5%، وعائد شهادة الأهلي بلس ومدتها 3 سنوات، 6.5% سنويا بدلا من 7% ويصرف العائد ربع سنويا بالدولار .
وخفض بنك مصر العائد على شهادات ادخار القمة و ايليت الدولارية لمدة 3 سنين لتصبح 6.5% و8.5% سنويا بدلا من 7% و9% سنويا.
طب ليه وإزاي البنوك دي قررت تخفيض الفايدة؟
أول حاجة لما بنقول إن البنوك خفضت الفائدة على الشهادات الدولارية بنعني إن العائد اللي بيقدموه للعملاء على المدخرات بالدولار هيقل.. ليه ده حصل ..لأن البنوك بتحاول تشجع العملاء على استثمار أموالهم في مجالات تانية مش بس الشهادات.. كمان مع تراجع أسعار الفائدة في السوق العالمي بنشوف البنوك بتواكب التغيرات دي عشان تفضل قادرة على المنافسة
سؤال مهم تاني... هل كده نقدر نقول إن أزمة الدولار في مصر انتهت؟
الموضوع مش بالبساطة دي.. تراجع الفائدة على الشهادات الدولارية ممكن يكون مؤشر إيجابي لكن الأزمة ممكن تفضل موجودة لفترة… يعني لو البنوك خفضت الفائدة ده معناه إنهم متوقعين إن التدفقات الدولارية هتتحسن سواء من تحويلات المصريين أو من الاستثمارات الأجنبية.. لكن لسه بدري على ما نقول أزمة الدولار انتهت تمام .. وفيه تحديات زي التضخم والمشاكل الاقتصادية العالمية وكل دي تحديات لسه ما تقدرش تخلى حد يبقا عارف امتى الغمة دي ممكن تنزاح
طب إيه علاقة اللى بتعملوا البنوك المصرية بقرار الفيدرالي الأخير؟
في الاجتماع الأخير الفيدرالي قرر يخفض أسعار الفائدة.. وده أثر على الأسواق العالمية بشكل كبير.. ولما الفايدة في أمريكا تقل بنشوف تدفق أكبر للسيولة.. وبكده ممكن يتعزز الاقتصاد الأمريكي.لكن في نفس الوقت، الدول النامية زي مصر بتعاني من تأثيرات تراجع الدولار، وده بيخلي الأوضاع الاقتصادية أكثر تعقيدًا.
وكل اللى نقدر نأكد عليه دلوقتى ان قرار تخفيض الفايدة على الشهادات الدولارية بالنسية للمستثمرين ممكن يكون فرصة حلوة للاستثمار في مجالات جديدة أو حتى الاستفادة من فرص التمويل المعروض.. لكن لازم يكون عندهم وعي بمخاطر السوق ويكونوا مستعدين لأي تقلبات ممكن تحصل.
