الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

الناتج المحلي الإجمالي الصيني بالربع الثالث يسجل أضعف وتيرة منذ 2023

الجمعة 18/أكتوبر/2024 - 03:00 م
الاقتصاد الصيني
الاقتصاد الصيني

نما اقتصاد الصين بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023 في الربع الثالث، ورغم أن أرقام الاستهلاك والإنتاج الصناعي تجاوزت التوقعات الشهر الماضي، فإن قطاع العقارات المتدهور يظل يشكل تحديا كبيرا لبكين في سباقها لإنعاش النمو.

كثفت السلطات التحفيز السياسي بشكل حاد منذ أواخر سبتمبر أيلول، لكن الأسواق تنتظر مزيدا من التفاصيل حول حجم الحزمة وخريطة طريق أكثر وضوحا لإعادة الاقتصاد إلى موطئ قدم متين في الأمد البعيد.

وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 4.6% في يوليو تموز وسبتمبر أيلول، وهو ما يزيد قليلا عن توقعات 4.5% في استطلاع أجرته رويترز ولكن أقل من وتيرة 4.7% في الربع الثاني.

وأعرب المسؤولون في مؤتمر صحفي بعد البيانات يوم الجمعة عن ثقتهم في أن الاقتصاد قادر على تحقيق هدف النمو الحكومي للعام بأكمله بنحو 5%، مدعوماً بمزيد من الدعم السياسي وخفض آخر للمبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به كاحتياطي.

وقال شنغ لايون، نائب رئيس مكتب الإحصاء الصيني، للصحفيين: "بناءً على تقييمنا الشامل، من المتوقع أن يستمر الاقتصاد في الربع الرابع في اتجاه الاستقرار والتعافي الذي حدث في سبتمبر ونحن واثقون تماماً من تحقيق هدف العام بأكمله".

وقد يرتاح صناع السياسات إلى حد ما في بيانات الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة التي تفوق التوقعات لشهر سبتمبر لكن قطاع العقارات استمر في إظهار ضعف حاد ويؤكد على دعوات الأسواق لمزيد من خطوات الدعم.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن اقتصاد الصين من المرجح أن يتوسع بنسبة 4.8٪ في عام 2024، وهو ما يقل عن هدف بكين، وقد يتباطأ النمو أكثر إلى 4.5٪ في عام 2025.

وعلى أساس ربع سنوي، توسع الاقتصاد بنسبة 0.9٪ في الربع الثالث، مقارنة بنمو منقح بنسبة 0.5٪ في أبريل ويونيو، وأقل من التوقعات بنسبة 1.0٪.

مع احتفاظ 70٪ من ثروة الأسر الصينية بالعقارات، وهو القطاع الذي شكل في ذروته ربع الاقتصاد، أبقى المستهلكون محافظهم مغلقة بإحكام.

وأثر الاستهلاك الضعيف على العديد من الشركات، حيث كانت شركة النظارات الفرنسية الإيطالية الكبرى EssilorLuxottica واحدة فقط من العديد من الشركات التي كانت في مرمى النيران. وأفادت شركات تصنيع العلامتين التجاريتين Rayban وOakley أنها فشلت في تحقيق توقعات الإيرادات في الربع الثالث بسبب ضعف الطلب الاستهلاكي في الصين.

ومن المثير للقلق أنه لم تكن هناك سوى علامات قليلة على انتعاش سوق العقارات على الرغم من عدة جولات من تدابير دعم السياسات على مدار العام الماضي، حيث أظهرت بيانات منفصلة يوم الجمعة أن أسعار المساكن الجديدة في الصين انخفضت بأسرع وتيرة منذ مايو 2015.

كما انخفض إنتاج الصين من الصلب الخام في سبتمبر للشهر الرابع، وهو ما لم يرق إلى مستوى التوقعات بحدوث انتعاش في مشتريات سلعة البناء.

وعلاوة على ذلك، بدأت الشقوق تظهر في قطاع التصدير الرئيسي، وهو نقطة مضيئة وحيدة في الاقتصاد، مع تباطؤ نمو الشحنات بشكل حاد في الشهر الماضي.

كانت الأسواق متقلبة بعد اندفاع البيانات يوم الجمعة، لكنها انتعشت بعد ذلك بشكل حاد مع ارتفاع مؤشر CSI300 للأسهم القيادية بنسبة 2.5٪ وارتفاع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 2.0٪ بعد أن أعلن البنك المركزي عن مخططين للتمويل لدعم سوق الأسهم.