هل يفاجئ المركزي الأسواق بـ “قرار غير متوقع”.. ترقب وحذر قبل القرار المصيري
هل البنك المركزي ممكن يفاجئنا النهاردة بقرار غير متوقع؟ وهل ممكن نشوف أخيرًا تخفيض لأسعار الفايدة؟ وهل ده هيبقى بداية لتخفيف السياسات التشددية في إدارة السياسة النقدية؟ وإيه اللي ممكن يحصل في الأسواق لو القرار ده تم فعلاً؟
النهاردة كل العيون متجهة الى اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي.. والتوقعات معظمها بتشير لتثبيت الفايدة.. لكن هل ممكن البنك المركزي ياخد خطوة جريئة ويخفض أسعار الفايدة بدل ما يثبتها؟ والقرار ده، لو حصل، هيكون إشارة مهمة لتغيير الاتجاه اللي البنك ماشي فيه الفترة الأخيرة
طب ليه ممكن المركزي يفكر في تخفيض الفايدة؟
البنك المركزي في الفترة الأخيرة كان ماشي بسياسة نقدية متشددة يعني بيرفع أسعار الفايدة علشان يحارب التضخم ويحاول يسيطر على السوق.. لكن التضخم لسه بيضغط على الناس والأسواق.. رغم كده لافي إشارات في العالم كله إن السياسات التشددية دي ممكن تبدأ تتخفف تدريجيا خصوصا إن بعض الاقتصادات الكبيرة زي أمريكا وأوروبا بتفكر في التوقف عن رفع الفايدة وبدأت فعليا تخفض زيما عمل الفيدرالي المريكي مؤخرا
يعنى ممكن نشوف البنك المركزي المصري ياخد خطوة مشابهة؟
لو ده حصل.. هيكون الهدف الرئيسي منه تحفيز الاقتصاد وتخفيف الأعباء عن الشركات والأفراد اللي بيدفعوا فوائد عالية على القروض.. والشركات هتقدر تستثمر أكتر وتوسع أعمالها والمستهلكين هيقدروا ياخدوا قروض بفوائد أقل
ولو البنك المركزي قرر يخفض الفايدة أكيد هيكون فيه تأثير مباشر وسريع على الأسواق.. أول حاجة سوق العقارات ممكن يبتدي يتحرك تاني بشكل أسرع لأن الفوايد الأقل بتشجع الناس على شراء العقارات بالقروض..و ده معناه إن الطلب على الشقق والأراضي هيزيد وده ممكن ينعش السوق العقاري بشكل كبير
كمان ممكن نشوف تحسن في البورصة المصرية والمستثمرين يرجعوا يستثمروا في الأسهم بدل ما يحطوا فلوسهم في البنوك لأن العائد على الاستثمارات المالية هيكون أكتر جذبًا من الفايدة اللي هتنخفض
والدهب والدولار.. أخبارهم إيه؟ وإيه اللى ممكن يحصل معاهم لو تم تخفيض الفايدة ؟
بالنسبة للدهب القرار بتخفيض الفايدة ممكن يرفع الطلب عليه لأن الناس عادة بتتجه للاستثمار في الدهب لما تكون الفوايد البنكية منخفضة فالطلب على الدهب هيزيد، وده ممكن يرفع أسعاره.. أما بالنسبة للدولار القرار هيعتمد بشكل كبير على توقيت التخفيض.. لو حصل تخفيض مفاجئ من غير استعداد في السوق ممكن نشوف تحركات في سعر الدولار مقابل الجنيه.. الدولار ممكن يزيد شوية في الأول بسبب خروج بعض الأموال من النظام المصرفي اللي كانت بتعتمد على الفوايد المرتفعة.. لكن على المدى المتوسط ممكن السوق يرجع يتوازن مع زيادة الاستثمار في القطاعات الإنتاجية
طب بعيد عن كل التوقعات .. هل التوقيت مناسب أصلا لتخفيف السياسة التشددية؟
الرقامبتقول ان التضخم لسه مرتفع وده ممكن يكون عقبة قدام تخفيض الفايدة..و لو التضخم ما تمش السيطرة عليه ممكن يؤدي لزيادة الأسعار بشكل أكبر وده هيكون ضغط إضافي على المواطن.. لكن في نفس الوقت الاستمرار في السياسات المتشددة لفترة طويلة ممكن يخنق الاقتصاد ويقلل من فرص النمو.. فالبنك المركزي لازم يوازن بين السيطرة على التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.. ولو تم التخفيض بشكل تدريجي ومدروس ممكن نشوف تأثير إيجابي على المدى البعيد.
فى النهاية خلونا ننتظر ونشوف هل البنك المركزي هيفاجئنا ويبدأ في تخفيف السياسة التشددية؟ وهل ده هيكون مفتاح لإنعاش الأسواق وتحفيز الاستثمار؟ كل ده هنشوفه مع الإعلان عن القرار اللي هيرسم ملامح الفترة الجاية.. الأسواق مستنية، والمستثمرين والجمهور كمان، كلهم عاوزين يعرفوا: إيه الخطوة الجاية للبنك المركزي؟