مش لازم صندوق النقد.. مفاجأة مصرية تقلب الموازين
هو لازم يعني مصر تستلف من صندوق النقد الدولي.. وايه اللي هيحصل لو وقفت التعاون معاه.. وايه الحاجة اللي قلقت الصندوق وخلت مديرته تيجي مصر وسر زيارة حسن عبد الله اللي قلبت الترابيزة على صندوق النقد الدولي.. خليكم معانا للآخر وهتعرفوا التفاصيل في الفيديو ده
مصر ليها تعاون كبير وقديم مع صندوق النقد وهي من اكبر الدول اللي بتحصل على برامج تمويل منه ودا بسبب الظروف الصعبة اللي مرت بيها مصر من ساعة أحداث 2011 وكان السلف من الصندوق جزء من حلول كتير عشان الاقتصاد المصري ميوقعش لكن مع الوقت صندوق النقد الدولي تحول لأداة ضغط على الحكومة المصرية وطالبها بتنفيذ بنود البرنامج برفع الدعم وتحرير سعر الصرف في وقت كان حساس جدا وساعتها الحكومة رفضت عشان متحصلش أزمة كبيرة في البلد وطلع الرئيس السيسي ورفض علنا تنفيذ الشروط دون مراعاة الفئات اللي هتتضرر.. ولما جي الوقت المناسب البنك المركزي المصري حرر سعر الصرف والدولار بقى حر.
صندوق النقد الدولي استمر في برنامجه مع مصر لكن كان كل شوية يضغط على الحكومة المصرية ويأجل صرف دفعات القرض أبو 8 مليار دولار ومرة يطلع تصريحات سلبية وكانت الحكاية فيها شد وجذب لغاية مصر ماقررت ترد بطريقة قوية وذكية على الصندوق وتقوله أن مصر مش دولة ضعيفة وأنها تقدر تعمل برامج تمويل قوية بربع الشروط بتاعتك وعشان كده مصر اتحركت بدري اووي وانضمت في سنة لبنك التنمية الجديد التابع لبريكس في سنة 2021 ودا كان قبل انضمام مصر رسميا في تجمع بريكس نفسه.
طيب ايه فايدة بنك التنمية الجديد دا؟
دا حضرتك بنك تابع لتجمع البريكس العالمي واتعمل مخصوص عشان يكون بديل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ويحرر الدول الأعضاء من هيمنة وسطوة المؤسسات المالية الدولية واللي بتفرض شروط وترهق الحكومات عشان تقرضهم ودا بيكون بفائدة عالية وشروط قاسية وإجراءات كتير وبنك التنمية الجديد هيقوم بنفس الدور في التمويل لكن بشروط سهلة جدا وفائدة أقل بكتير من المعمول بيها في صندوق النقد الدولي واللي مبقاش وحده في ساحة التمويل العالمي.
روسيا واللي هي دولة من الدول المؤسسة للبريكس مع الصين والهند والبرازيل واللي بتتولى رئاسة مجموعة البريكس السنة دي مصرة توسع قدرات البريكس ودعم انشاء بدائل لصندوق النقد الدولي لمقاومة الضغوط السياسية الغربية وفي نفس الوقت تقليل الاعتماد على الدولار في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في التحالف ودا بعد ما تحولت القروض دي والعملة الأمريكية لأداة لفرض عقوبات على الدول والشعوب
خبراء الاقتصاد شايفين إن بنك التنمية الجديد يمكن أن يوفر دعم مالي منصف وعادل ويكون بمثابة متنفس للدول اللي بتدور عن بدائل للمؤسسات المالية العالمية التقليدية زي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.. طبعا مصر من ساعة انضمامها الرسمي لعضوية البنك وبعدها المجموعة عملت شغل كبير عشان ترسم السياسة المالية للبريكس والدور اللي ممكن يقدمه بنك البريكس ولسه المصرفي حسن عبد الله كان في اجتماع مع رؤساء البنوك المركزية لتجمع بريكس واللي ناقش ملفات مهمة جدا زي أنظمة الدفع المالي والتعاون والتمويل بين دول التجمع وتقليل الاعتماد على الدولار في التبادلات التجارية البينية والاجتماعات دي خرجت منها توصيات عشان تتعرض على قادة البريكس في القمة المرتقبة بعد أيام.
كل التحركات المصرية خلت صندوق النقد الدولي يقلق جدا وتقرر مديرته تزور مصر في الأيام الجاية عشان تاكد على دعم الصندوق للحكومة المصرية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي ودا غير أن الصندوق خفف رسوم الاقتراض عشان الأمور متخرجش من ايده .