تطور خطير.. المركزي هيعمل إيه في سعر الفايدة بعد صدمة سبتمبر
تقرير التضخم لشهر سبتمبر طلع لكن كان فيه مفاجأة مش سارة بالمرة.. إيه اللي قاله التقرير وإزاي دا هيأثر على قرار لجنة السياسة النقدية اللي جاي بعد كام يوم وإيه مصير سعر الفايدة.. كل دا هنشرحه لحضراتكم في الفيديو دا خليكم معانا للأخر
من شوية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أعلن عن نسب التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن وكشف إنه ارتفع لـ 26.4% في سبتمبر، مقارنة بـ 26.2% في أغسطس ودي طبعا أرقام ونسب منطقية بهد زيادة اسعار المواد البترولية الأخيرة واللي كل حاجة زادت بعدها بسبب زيادة تكاليف الانتاج والنقل..
طيب ايه اللي هيحصل بعد صدور تقرير التضخم؟
أول حاجة هتقابلنا هي اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي وبحسب أجندة اجتماعات المركزي من المقرر أن تعقد لجنة السياسة اجتماعها الجاي يوم الخميس 17 أكتوبر، لتحديد سعر الفائدة على عائدى الإيداع والإقراض وزي ما احنا عارفين إن نسب وأرقام التضخم بتكون عامل أساسي في تحديد سعر الفايدة على الاقراض والايداع في البنك المركزي واللي بدروها بتأثر على حاجات تانية كتير وأسواق مختلفة بتستنى قرار المركزي بخصوص سعر الفايدة بفارغ الصبر.
الطبيعي إنه لما ترتفع معدلات التضخم المركزي بيلجأ على طول لرفع سعر الفايدة في البنوك عشان يسحب السيولة من الأسواق ويحاصر التضخم لأن زيادة السيولة مع الناس معناها زيادة في الانفاق والشراء وبالتالي زيادة الطلب على السلع وارتفاع سعرها.. لكن رفع سعر الفايدة في الاجتماع الجاي مجرد توقع بتدعمه الأرقام لكن أكيد فيه اسباب تانية بتأثر على قرار المركزي.
وزي ما احنا عارفين إن البنك المركزي، قرر في اجتماعه يوم 5 سبتمبر اللي فات، تثبيت أسعار الفايدة على كل الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية 27.25%، و28.25%، و27.75% على الترتيب، كمان قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%
طيب إيه خطورة رفع سعر الفايدة على الاسواق؟
أول ناس بتزعل من رفع سعر الفايدة هي الفئات المقترضة سواء أفراد أو شركات أو كيانات اقتصادية ودا لان معناه ارتفاع في تكلفة الاقراض وبالتالي منتجات الشركات دي هتزيد وعلى سبيل المثال شركات التطوير العقاري وهي أكبر قطاع بيعتمد على القروض والتمويلات البنكية لما القروض فايدتها تزيد هتضطر ترفع أسعار الوحدات السكنية عشان تعوض فرق الفايدة وهكذا بقية المقترضين وكمان رفع سعر الفايدة بيضعف الطلب على الاقراض خاصة من الأفراد العاديين بسبب الفايدة الكبيرة.
وعلى مستوى الاسواق رفع سعر الفايدة هيفيد البنوك جدا لأن الناس ساعتها هتحط فلوسها الزيادة ومدخراتها اللي تحت البلاطة في البنوط كودايع أو استثمارها في شهادات الادخار ودا بيخلي الناس تتجه للبنوك أكتر على حساب أسواق تانية زي الدهب والعقار مثلا واللي الاستثمار فيهم مخاطرة ومحتاج صبر وخبرة.