الحديد والدولار.. ايه اللي بيحصل في السوق
هو ليه مصانع الحديد خفضت الأسعار بشكل ملحوظ رغم إن العالم حولينا كله توترات وايه علاقة سوق الحديد بالدولار وايه مؤشرات خفض أسعار الحديد.. كل دا هنعرفه مع حضراتكم في الفيديو ده خليكم معانا للآخر .
الحديد من بين السلع اللي ارتفعت بشكل كبير في شهور الأزمة اللي فاتت ودا لأن جزء من مكونات التصنيع بتعتمد على الاستيراد يعني على سعر الدولار واللي كان سبب رئيسي في تحديد سعره في السوق المحلي ووصل سعر الطن من فترة قريبة اكتر من 42 ألف جنيه ودي اسعار طبعا كان ليها تأثير كبير جدا على سوق البناء واسعار الوحدات السكنية والإدارية وسوق العقارات بشكل عام واللي بالتالي ارتفعت أسعاره نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء وفضلت أسعار الحديد متأثرة بتقلبات سعر الصرف لغاية قرار المركزي في مارس اللي فات بتعويم الجنيه وتحرير سعر صرف العملة وهنا بدأت الأمور تستقر نسبيا في كل الأسواق .
الجديد في سوق الحديد كان اعلان عدد من شركات إنتاج الحديد الرئيسية خفض أسعار الحديد وصلت إلى 2500 جنيه للطن وهي شركات حديد عز، وحديد المصرين، والسويس للصلب ودا اعتبارا من امبارح الاثنين بعد استقرار استمر شهور ودا حسب تأكيد أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية.
وحسب الأسعار الجديدة وصل سعر طن الحديد تسليم أرض المصنع بشركة حديد عز إلى 38200 جنيه مقابل 40700، وتراجع سعر طن الحديد بشركة حديد المصريين إلى 38100 جنيه مقابل 40600 جنيه، كما انخفض سعر طن الحديد بشركة السويس للصلب إلى 38100 جنيه مقابل 40500 جنيه مقارنة بأسعار بشهر سبتمبر.
طيب هل فيه أسباب تانية خلت شركات الحديد تخفض اسعارها ؟
غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصري ردت على السؤال دا وقالت إن تراجع أسعار حديد التسليح كان نتيجة استقرار سعر صرف الدولار خلال اللي فاتت يعني رجعنا لمربط الفرس وهو سعر الدولار الأمريكي واللي بقي أساسي في تحديد أسعار السلع في مصر ودا بخلاف استقرار سعر الخام العالمي دون تغيرات كبيرة، ودا دفع الشركات لخفض الأسعار والخبراء شايفين كمان إن الركود بحركة البيع والشراء كان سبب رئيسي خلال الفترة اللي فاتت اللي دفعت الشركات لخفض الأسعار.
الاخبار السارة الجديدة بقي إن فيه توقعات بتقول إن أسعار الحديد هتنزل تاني الفترة الجاية ودا اللي أكدته غرفة الصناعات المعدنية ودا بعد إلغاء الإسكان لاشتراطات البناء لسنة 2021 والعودة للعمل بالقانون القديم ودا معناه انتعاش حركة البناء بشكل كبير جدا بعد توقفها لشهور طويلة ودا هيكون ليه اثر ايجابي على إنتاج المصانع والمبيعات.
وعلى مستوى الإنتاج مصر بتنتج اكتر من 8 مليون طن حديد سنوياً وارتفع إنتاج مصانع حديد التسليح إلى 2.986 مليون طن خلال الفترة من يناير إلى أبريل من عام 2024 مقابل 2.216 مليون طن خلال نفس الفترة من عام 2023، بزيادة بحجم 770 ألف طن.
انخفاض أسعار الحديد بياكد حاجة تانية مهمة جدا وهي إن الدولار في مصر فعلا بقي يخضع لأسعار السوق والسعر الحر وإن مفيش اي تدخل من الحكومة أو البنك المركزي في سعره بدليل أنه لما استقر أسعار المنتجات التانية المرتبطة بيع عالمياً استقرت وانخفضت وفيه كمان مؤشر تاني مهم جدا وهي إن اللي حصل في سوق الحديد بيقول إن الدولار متوفر بالبنوك بشكل كبير.