الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

نهاية اقتصاد المعونات .. مصر وحش اقتصادي قادم

الخميس 26/سبتمبر/2024 - 12:21 ص
خاص بانكير
خاص بانكير


 
فاكرين لما الرئيس السيسي قال إنه للاسف عدم التطوير وانعدام الخطط للمستقبل حول مصر لشبه دولة.. ليه الرئيس قال كده وايه الاختلاف بين مصر قبل 11 سنة وبين دلوقتي .. تعالوا نشوف التفاصيل في التقرير  ده خليكم معانا للآخر 
 
دولة زي مصر عمرها آلاف السنين مرت بمراحل كتير ومختلفة من النمو والتطور والانتصار والانتكاس لكن عمرها ما وقعت وات سقطت وعمر التاريخ مكتب إن مصر اختفت سياسياً أو اقتصاديا أو ثقافيا مثلا ورجعت تاني زي دول كتير في العالم بالعكس مصر هي اللي علمت العالم يعني إيه حضارة ويعني زراعة وصناعة وتشييد وبناء وصل لحد المعجزة لغاية دلوقتى وهي البلد الاول في التاريخ اللي عرفت الحساب والتجارة واخترعت التبادل التجاري.
ليه بنقول كده دلوقتي وايه علاقته بمصر دلوقتي ؟
اللي فات دا كان مقدمة مهمة جدا عشان الناس ترجع تفتكر إن مصر لما هترجع تاني تقود اقتصاديات المنطقة ولما هتكون سابع أقوى اقتصاد في العالم بشهادة من أهلها وبنقصد أهلها هنا المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية وعشان لما مصر ترجع سلة غذاء العالم ومركز التجارة الدولية محدش يستغرب من كلامها لأن بلدك كانت بالفعل صاحبة اقوى اقتصاد في التاريخ القديم وهي اللي أنقذت شعوب العالم من الجوع لسنين طويلة.

بعد الحروب الكبيرة اللي خاضتها مصر في تاريخها الحديث واللي كانت ورا بعضها من سنة 1948 لغاية نثر اكتوبر 73 والحروب دي كانت مكلفة جدا اقتصاديا وماليا واخرت البلد عشرات السنين وجي وقت على مصر كان معظم الدخل القومي مخصص للمجهود الحربي لأن المصري عنده يموت من الجوع ولا محتل ينام في أرضه يوم واحد.. المهم قدرت مصر تحرر أرضها في 73 لكن خرجت منها منهارة إقتصاديا تقريبا بسبب توجيه كل الموارد لجيش مصر ومن هنا بدأت مصر محاولات كتير لإصلاح الاقتصاد وفي فترة من الفترات كان جزء من الاقتصاد بيعتمد على المعونات والمساعدات والقروض ودا بسبب الظروف الصعبة اللي شافتها البلد بعد الحرب.

استمر الوقت على كده لغاية ما قدرت البلد توقف شوية على رجليها لغاية ما جت احداث 2011 واللي كان ليها تأثير شبه مدمر على الاقتصاد والاستثمار والتنمية ولما مسك الرئيس السيسي المسؤولية بدأت مصر مرحلة جديدة في الاقتصاد تحديدا وعملت خطط شاملة للنهوض بالبلد نهضة العالم يتعجب منها مش مجرد حلول مؤقتة للمشاكل ولامسكنات لكن السيسي قرر يحول مصر من شبه دولة إلى دولة غول اقتصاديا وبدأ بداية صحيحة ببناء أحدث بنية أساسية هي الاحدث في العالم وخاصة في قطاع النقل والطرق والموانئ وهي عصب لاي تنمية اقتصادية كلفت الدولة 10 تريليون جنيه وبعدها بدأت النهضة الزراعية في كل مكان واضافت ملايين الأفدنة للرقعة الزراعية وفي نفس الوقت بدأت أكبر خطة لتحويل مصر لمركز الصناعة التقليدية والمتقدمة في المنطقة وتوطين الصناعات بمختلف أنواعها.

السيسي شاف إن مفيش اقتصاد هينهض في مصر غير بإعادة إحياء الاستثمار الأجنبي وعشان كده ترأس المجلس الأعلى للاستثمار وقضى على كل العشوائيات والمعوقات اللي بتواجه اي مستثمر وصحح التشوه في أسواق الصرف لجذب المستثمرين الأجانب والعرب وجابت الجهود نتائج عظيمة بدأت بصفقة رأس الحكمة وبعدها راي بناس ولسه في الطريق صفقات جديدة ضخمة جدا ودا غير الاستثمار الصناعي في منطقة قناة السويس الاقتصادية والساحل الشمالي والمدن الجديدة ووضع خطة لخفض الاستيراد مقابل تعظيم التصدير وتنمية كل قطاعات الاقتصاد اللي بتجيب عملة صعبة عشان مصر تحطش تاني صباعها تحت ضرس الدولار زي ما حصل في 2023 والارقام بتقول إن السيسي نجح بتفوق في تحقيق اعتماد مصر على اقتصاد قوي في طريقه للانطلاق من تاني وإن اقتصاد المعونات ولى بلا رجعه.