الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

تقارير: الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو هبوط هادئ بفضل خفض أسعار الفائدة

الثلاثاء 24/سبتمبر/2024 - 05:30 م
الاقتصاد الأمريكي
الاقتصاد الأمريكي

يواصل استراتيجيو يو بي إس التنبؤ بهبوط ناعم للاقتصاد الأميركي، مع لعب تخفيضات أسعار الفائدة التي ينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي دوراً رئيسياً في دعم التوسع الحالي.

في حين كان النمو الاقتصادي الأخير قوياً، مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% في الربع الثاني وتقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا للربع الثالث حالياً عند 2.9%، فإن بنك يو بي إس ينظر إلى هذا باعتباره جزءاً من الصورة فقط.

ويشير المحللون إلى أن العديد من استطلاعات الرأي الخاصة بالأعمال التجارية بدأت تظهر علامات الضعف، كما يشير الكتاب البيج الذي يصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ الاقتصاد. كما بدأ سوق العمل في التباطؤ، كما يتضح من ارتفاع معدل البطالة.

وعلاوة على ذلك، يشير بنك يو بي إس إلى أن الانكماش الواسع النطاق الذي تعكسه بيانات مؤشر أسعار المستهلك يبدو غير متسق مع نمو الاقتصاد بمعدل 3%.

ويقول استراتيجيو يو بي إس: "كان النمو مدفوعًا بشكل أساسي بالإنفاق الاستهلاكي، الذي يظل قويًا على الرغم من النمو المتواضع في الدخل المتاح، وهو الوضع الذي من غير المرجح أن يستمر لفترة أطول".

ورغم هذه المخاوف، فإن حالتهم الأساسية تظل هبوطا ناعما، حيث من المتوقع أن تعمل تخفيضات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي على منع "أي شيء أسوأ من التباطؤ المعتدل".

خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل خفضًا أكبر من المعتاد بعد 14 شهرًا من إبقاء أسعار الفائدة ثابتة.

في السابق، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يركز على مكافحة التضخم، ولكنه الآن يعمل على موازنة مخاطر سوق العمل مع المخاوف المتعلقة بالتضخم.

وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال مؤتمره الصحفي أن هذا الخفض لا يشير إلى أي مشاكل اقتصادية خطيرة، كما حافظ على نظرته الإيجابية للظروف.

وتشير "مخطط النقاط" الذي وضعه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات أخرى بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع 100 نقطة أساس إضافية في عام 2025، وهو ما يتماشى مع التوقعات.

وأكد باول أن القرارات المستقبلية ستستند إلى البيانات وستتخذ على أساس كل اجتماع على حدة. وفي حالة الهبوط الحاد، قد يستجيب بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات أكثر صرامة.