انخفاض عائدات سندات منطقة اليورو
انخفضت عائدات سندات الحكومة في منطقة اليورو يوم الأربعاء مع تردد المستثمرين قبل إصدار بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من الجلسة وقرار أسعار الفائدة غدا الخميس من البنك المركزي الأوروبي.
خلال المناظرة الرئاسية ليلة الثلاثاء، وضعت كامالا هاريس دونالد ترامب في موقف دفاعي، مما خلق توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ويتوقع المستثمرون فرض تعريفات تجارية وزيادة الإنفاق مما قد يرفع الأسعار إذا فاز ترامب وأدى هذا إلى وصول عائدات السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها في 15 شهرًا عند 3.60٪، بانخفاض 4 نقاط أساس وتتحرك عائدات السندات بشكل عام عكسيًا مع الأسعار.
بالنسبة للسندات الألمانية، فإن فوز ترامب يقدم صورة أكثر تعقيدًا، كما زعم بعض المحللين. في حين أن التعريفات التجارية قد تحفز التضخم، إلا أنها قد تثقل كاهل الاقتصاد أيضًا، مما يؤدي إلى خفض الأسعار.
ومن شأن زيادة التوترات الجيوسياسية أن تزيد من قمع العائدات العالمية. انخفض العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 2.11%، مسجلاً أدنى مستوى له في شهر واحد.
ظل التركيز الأساسي يوم الأربعاء على الولايات المتحدة ومؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس، والذي من المقرر إصداره لاحقًا. وعلى الرغم من التركيز المتجدد من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي على سوق العمل، فإن هذه الأرقام قد تؤثر على أول خفض لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بعد تقرير الوظائف غير الحاسم.
وأشار محللو سيتي إلى أن المفاجأة الهبوطية في مؤشر أسعار المستهلك، مع بلوغ المؤشر الأساسي 0.1%، قد تزيد من احتمالية خفض 50 نقطة أساس في سبتمبر.
ويتوقعون زيادة بنسبة 0.204% على أساس شهري، مما دفع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استخدام بيانات النشاط مثل مطالبات البطالة الأولية ومبيعات التجزئة لتحديد الحجم المناسب للتيسير الأول.
توقعت أسواق المال بشكل كامل خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وفرصة بنسبة 33% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس هذا الشهر. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتسعير ما يقرب من 60 نقطة أساس من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بحلول عام 2024، مما يشير إلى تحركين بمقدار 25 نقطة أساس واحتمال بنسبة 40٪ لخفض ثالث.