السبت 09 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

ليه المركزي ثبت الفايدة .. وإيه اللي هيحصل في سوق الدهب والدولار

الخميس 05/سبتمبر/2024 - 11:23 م
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري



متابعينا الكرام في كل مكان أهلا وسهلا بكم وتحليل جديد من بانكير عن أخر الاحداث والتطورات في الساحة الاقتصادية.

من لحظات أعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب. 
كمان لجنة السياسة النقدية قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

وفسر المركزي قرار التثبيت بأنه انعكاس لآخر المستجدات والتوقعات على المستويين العالمي والمحلي منذ الاجتماع السابق للجنة السياسة النقدية.

وزي ماقلنا قرار تثبيت الفايدة جت متوافقة مع توقعات بنوك الاستثمار واللي رجحت تثبيت  اسعار الفائدة فى اطار خطط مواجهة التضخم اللي بدأ ينخفض في الشهور الأخيرة.
وبنفكر حضراتكم إن المركزي سبق ورفع سعر الفائدة 19% دفعة واحدة على 11 مرة خلال آخر عامين ونصف منها 8% في 2022 على 4 مرات و3% في 2023 على مرتين، و8% خلال العام الجاري على مرتين منها 6% دفعة واحدة في مارس الماضي.
وبخصوص أسباب تثبيت المركزي لأسعار الفايدة  من وجهة نظر الخبراء واللي شايفين إن السبب الرئيسي هو توقع البنك المركزي في تقريره الأخير للسياسة النقدية تزايد مخاطر الضعوط التضخمية بفعل إجراءات الضبط المالي وهي رفع الدعم جزئيا على البنزين والسولار والكهرباء- وهو ما يشير إلى أن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة ستظل دون تغيير.

كمان خبراء الاقتصاد شايفين إن تثبيت سعر الفايدة وعدم تخفيضها هو استمرار جذب الأموال الساخنة حول العالم واللي بتستثمر في أذون الخزانة والسندات وإن اي تخفيض لسعر الفايدة هيكون ليه تأثير معاكس على تدفق الأموال الساخنة.
ومن بين الاسباب إن المركزي بيسعي لمعالجة التضخم بسياسة مرنة وحذرة ودون تسرع في وتيرة خفض الفايدة واللي ببيرجح انها تبدأ في الانخفاض في عام 2025.


البنك المركزي أعلن إنه هيتم متابعة الأوضاع والتطورات الاقتصادية عن كثب، وأكد أنه لن يتردد في استخدام أدواته النقدية لتحقيق استقرار الأسعار عند

وأكدت لجنة السياسة النقدية، أنها هتواصل الإعلان عن المعدلات المستهدفة للتضخم واللي بدأت من 2017 بما يتسق مع المسار النزولي المستهدف لمعدلات التضخم، ونجحت سياسة استهداف التضخم في خفض معدلات التضخم حتى ظهور الصدمات العالمية الأخيرة ومنها جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية.

وعن تأثير قرار المركزي على أسواق الصرف والدهب والسلع .. فالأغلب إن حالة الاستقرار هتسود في الاسواق كلها ودا لأن قرار المركزي كان متوقع وبالتالي مفيش جديد هيأثر على الدهب وسعر الدولار ودا لأن كل سوق بيحكمه قانون خاص بيه وهو العرض والطلب بالنسبة لسعر الدولار والقانون العكسي بين الدهب وسعر الفايدة واللي بيقول إن اسعار المعدن الاصفر بتزيد كل ماحصل تخفيض في سعر الفايدة والعكس صحيح.
الخلاصة إن تثبيت سعر الفايدة النهاردة واللي وافق التوقعات بيشير لحاجة مهمة جدا وهي إن السوق المصري دخل في حالة استقرار واستقر في المنطقة الدافئة بدون هزات كببيرة أو أزمات على الرغم من التوترات الدولية والصراعات في الشرق الأوسط واللي كان ليها تأثير كبير على الاقتصاد المصري وخاصة على قناة السويس.. ودا غير إن قرار المركزي بيعتبر شهادة ثقة في أداء الاقتصاد المصري وإدارة الأسواق وفق قوانين السوق العالمية.