محافظ البنك المركزي الليبي يهرب خارج البلاد
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن محافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير فر من البلاد هذا الأسبوع بعد تهديدات من جماعات مسلحة، وسط توترات بين الإدارات المتنافسة بشأن إدارة البنك.
وقالت الصحيفة البريطانية: "قال رئيس البنك المركزي الليبي الذي يسيطر على مليارات الدولارات من عائدات النفط إنه وموظفين كبار آخرين في البنك أجبروا على الفرار من البلاد "لحماية أرواحنا" من الهجمات المحتملة من قبل الميليشيات المسلحة".
وفي مقابلة هاتفية مع صحيفة الكبير، التي لم يتم تحديد موقعها، قال إن الميليشيات كانت "تهدد وترعب موظفي البنك" في محاولات لطرده من منصبه.
وتصاعدت التوترات منذ أوائل أغسطس عندما حاصرت مجموعة من الرجال - بعضهم مسلح - البنك مطالبين بإقالة الكبير.
وفي 18 أغسطس أعلن البنك تعليق جميع عملياته في أعقاب اختطاف رئيس تكنولوجيا المعلومات وتم إطلاق سراحه في النهاية.
وبعد أيام، قالت إدارة مقرها في الشرق في ليبيا المنقسمة إن "مجموعة خارجة عن القانون" قريبة من الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس استولت بالقوة على البنك المركزي.
ونتيجة لذلك، قالت الإدارة التي تتخذ من مدينة بنغازي الشرقية مقراً لها إنها علقت العمليات في حقول النفط والموانئ في المناطق الخاضعة لولايتها القضائية.
وتشكل المواقع المتضررة حوالي 90 في المائة من حقول النفط والموانئ في البلاد وأدى حصار النفط إلى انخفاض أحجام الإنتاج اليومية إلى حوالي 600 ألف برميل يوميًا، أي ما يقرب من النصف.
وواجه الكبير انتقادات من أشخاص مقربين من دبيبة بشأن إدارة البنك المركزي لموارد النفط وميزانية الدولة.