مصر تستورد أكثر من 15 ألف سيارة في النصف الأول من 2024
شهدت السوق المحلية فى مصر زيادة ملحوظة فى واردات السيارات خلال النصف الأول من 2024، حيث تجاوزت الـ15 ألف سيارة، وذلك بنسبة نمو 4.2% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضى والتى بلغت وقتها 14890 سيارة، بحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
وبحسب التقرير الذى حصلت «مال وأعمال ــ الشروق» على نسخة منه، فإن السيارات التى تم تجميعها محليا ارتفعت أيضا أعدادها بنسبة 1.6% خلال أول 6 أشهر من العام الحالى لتصل إلى 22313 ألف سيارة مقابل 21955 مركبة فى العام الماضى.
احتلت علامة نيسان اليابانية المركز الأول فى مبيعات السيارات بنحو 1646 سيارة خلال تلك الفترة، بينما جاءت شيرى فى المركز الثانى باجمالى 1082 مركبة، وفى الثالث تلاهم شيفروليه بـ981 سيارة، قم تلاها تويوتا بإجمالى 708 سيارات.
يشار إلى أن مبيعات سوق السيارات فى مصر ارتفعت خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجارى بنسبة 2.7% لتصل إلى 37828 مركبة، مقابل 36845 مركبة فى الفترة المماثلة من 2023، بحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
وانخفضت مبيعات سيارات الركوب فى مصر خلال عام 2023 بنسبة 51% لتسجل 90.359 ألف سيارة مقابل 184.771 ألف سيارة خلال 2022، بحسب «أميك».
ويوجد العديد من مصانع السيارات فى مصر، سواء لشركات محلية أو تعود للشركات الأم، ومنها «نيسان صنى ونيسان سنترا، تويوتا فورتشنر، كيا سورينتو، إم جى 5، وبى واى دى 3، لادا جرانتا، هيونداى النترا HD، هيونداى أكسنت RB، وشيرى تيجو، شيرى أريزو».
وتأمل الحكومة فى تعزيز قطاع السيارات فى مصر؛ حيث أصدرت عام 2018 قرارا بألا تقل نسبة المكونات المصنعة محليا فى السيارات المجمعة فى مصر عن 46.%.
وأدى تراجع أسعار السيارات خلال شهرى مارس وأبريل إلى انخفاض القوة الشرائية لدى المواطنين الذين ينتظرون تراجعات أخرى فى الأسعار مع استقرار سعر الصرف، وهو ما أصاب سوق السيارات بحالة من الجمود الأيام القليلة الماضية، بسبب عزوف المواطنين عن شراء السيارات الجديدة انتظارا لحدوث تخفضيات جديدة على الموديلات.
وعانى قطاع السيارات فى مصر خلال العامين الأخيرين من تبعات وقف الاستيراد بسبب صعوبة تدبير العملة الأجنبية، إلى جانب ارتفاع أسعارها فى السوق المحلية بحوالى خمسة أضعاف بسبب هبوط قيمة الجنيه أمام الدولار.
وأطلقت مصر مبادرة تيسير استيراد سيارات المصريين فى الخارج، على مرحلتين بدأت الأولى فى نوفمبر 2022، وكانت تستهدف منها جمع ما يصل إلى 2.5 مليار دولار، لكن بعد انتهاء المبادرة فى منتصف مايو الماضى كانت حصيلتها أكثر بقليل من ثلث المستهدف لتسجل 900 مليون دولار. والمرحلة الثانية تم انتهاؤها مطلع مايو الجارى.