الدولار يعلى هو بردو يزيد.. ليه الدهب ماشي عكس السوق في مصر
ليه سوق الدهب في مصر مختلف تماما عن السوق بره وليه ماشي مع الدولار والمفروض يمشي عكسه وإيه مصير اسعار الدهب في الصاغة الفترة الجاية.
معروف في العالم كله إن الدولار ماشي بشكل عكسي مع سعر الدهب يعني لو الدولار سعره زاد يبقي الدهب سعره هينزل والعكس صحيح لو الدولار نزل الدهب بيولع ود المعادلة اللي بتحكم السوق من زمان لأن الدهب بيعتبر ملاذ آمن وبيتدخل لما الدولار يوقع عشان يحل محله ف الاحتياطيات الدولية ويحمي كمان الاستثمارات من الانيهار وعشان كده الدهب مكون مهم جدا في احيتياطيات النقد في البنوك المركزية وكمان هو المعدن الاهم في الاسثمارات في سوق المعادن.
وفي مصر الوضع بيختلف الحقيقة لأن الدهب سعره بيزيد سواء زادت أسعار الدولار أو قلت وكأن سوق ماشي لوحده كده وده اللي فسرته شعبة الدهب في مصر بظاهرة غريبة جدا وهي إن المصرييين عادة بيشتروا دهب بزيادة لما سعره يزيد والمفروض العكس وهي ان الناس بتشتري وهو سعره نازل لكن دي ظاهرة المصرييين بتفردوا بيها وهي إن الحاجة لما تقل أو تغلى الناس تشتريها أكتر.
طيب المصريين اشتروا دهب بكام في الكام شهر الاخيرة .. شوف ياسيدي حسب الأرقام الرسمية الناس في مصر اشترت حوالي 14 طن دهب في أول 3 شهور في السنة دي وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي مشتريات المصريين من المشغولات الدهب خلال الربع الأول من العام سجلت 8 طن لترتفع بنسبة 3% عن مشتريات الربع الأول من 2023 اللي سجل 7.7 طن، وجاءت أفضل من مشتريات الربع الأخير من العام الماضي عند 6 طن وطبعا باقي الكمية سبايك وجنيهات دهب.. يعني الارقام بتقول إن سوق الصاغة عندما عمره ماهيوقف طول ما فيه دهب لأن الناس كده كده بتشتري بصرف النظر عن سعر الدولار ولا حتى الأسعار في السوق العالمية والاحدث العالمية واللي ممكن ترفع سعر المعدن الاصفر في مصر لكن مش هتقدر تجمد السوق أو تدخل الصاغة في حالة ركود.
بالنسبة لأسعار الدهب في الايام والشهور الجاية فالارقام بتكشف كل حاجة والاسعار رايحة في منطقة صعبة حسب كل التوقعات العالمية واللي بتتلكم عن 2500 و2600 دولار كسعر متوقع للأوقية على نهاية السنة يعني بنتكلم في زيادات ضخمة وقياسية وعيار 21 هيعدي ال4 الاف جنيه على نهاية السنة وهيوصل 7 الاف جنيه لعيار 24 في نفس المدة ودي توقعات السوق العالمي واللي مصر مضطرة تتعامل بيها في النهاية وده بيدينا أسباب كتير عشان نسثتمر في الدهب على قدر ما نقدر الفترة الحالية لأن واضح كده إن الاسواق الدولية رايحة في زاوية صعبة وعدم استقرار وكلنا شايفين اللي بيحصل حوالينا والمصايب اللي في المنطقة لان الدهب هو السند في الأزمات وبيحفظ فلوسك.