عضو بالبنك المركزي الأوروبي: ضعف اقتصاد منطقة اليورو قد يدفع التضخم إلى ما دون هدف 2%
قال يانيس ستورناراس صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي إن ضعف اقتصاد منطقة اليورو قد يدفع التضخم إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% مؤكدا توقعاته بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
واجه البنك المركزي الأوروبي تضخما مرتفعا للغاية لنحو ثلاثة أعوام وهو ما استجاب له بسلسلة طويلة من رفع أسعار الفائدة لم يبدأ في التراجع عنها إلا مؤخرا.
وقال ستورناراس رئيس بنك اليونان وأحد الحمائم في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الذين يفضلون خفض أسعار الفائدة إن النمو كان أقل مما توقعه البنك المركزي ومن الممكن أن يكون التضخم كذلك.
وأكد في تصريح للنشرة المالية الألمانية بلاتو بريف "من المرجح جدا أن تؤدي العلامات المتجددة على ضعف النشاط الاقتصادي وارتفاع مستوى عدم اليقين إلى كبح التضخم أكثر مما كان متوقعا. وهذا يشير إلى وجود خطر من انخفاض التضخم إلى ما دون هدف 2% في الأمد المتوسط".
جاءت بيانات التضخم في منطقة اليورو في يوليو/تموز والنمو في الربع الثاني أعلى قليلا مما توقعه خبراء الاقتصاد، لكن المتعاملين ما زالوا يتوقعون أن يستأنف البنك المركزي الأوروبي خفض تكاليف الاقتراض في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول على أقصى تقدير، حيث تشير المسوحات إلى تباطؤ النشاط.
وأيد ستورناراس هذا التوقع رغم أنه حذر من أن هذا سيعتمد على البيانات الواردة، وخاصة فيما يتعلق بالأجور، والتوقعات الاقتصادية الجديدة للبنك المركزي الأوروبي التي ستنشر الشهر المقبل.
وقال: "ما زلت أتوقع خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام إذا استمر الانكماش كما هو متوقع. نحن على المسار الصحيح. بالإضافة إلى ذلك، فإن النمو أضعف من المتوقع، وهو ما يتحدث أيضا لصالح خفض أسعار الفائدة".