اقتصاد منطقة اليورو ينمو بنسبة 0.3% بالربع الثاني من 2024
أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن اقتصاد منطقة اليورو نما أكثر قليلا من المتوقع في الأشهر الثلاثة حتى يونيو لكن صورة أساسية مختلطة وسلسلة من المسوحات المتشائمة تخيم على التوقعات لبقية العام.
وترسم الأرقام صورة لكتلة تكافح لاستعادة مكانتها في التجارة العالمية لكنها لا تزال تتمتع بانتعاش محلي مدفوع بارتفاع الدخول الحقيقية والإنفاق العام.
وأظهرت بيانات يوروستات أن الناتج في الدول العشرين التي تشترك في اليورو زاد بنسبة 0.3% في الربع الثاني من العام مواصلا وتيرة الربع السابق ومتجاوزا توقعات خبراء الاقتصاد قليلا.
ومن بين الاقتصادات الكبيرة كان أداء فرنسا وأسبانيا أفضل من المتوقع واحتفظت إيطاليا بمكانتها بينما انكمش الناتج الألماني بشكل غير متوقع مما عزز المخاوف بشأن أزمة طويلة في دولة كانت لمدة عشر سنوات القوة الدافعة في أوروبا.
وظلت ثقة المستهلك سلبية أيضا في يوليو تموز مما أضاف إلى عدد من المسوحات الضعيفة في الأيام الأخيرة.
وكانت الزيادة الفصلية بنسبة 0.3٪ في الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي مثالاً على ذلك.
وفي حين كان النمو أفضل قليلاً من المتوقع، كان هذا يرجع جزئيًا إلى تسليم سفينة سياحية واحدة مما عزز الصادرات وتعويض الإنفاق الاستهلاكي الثابت.
ومع ذلك، فقد جلب ارتياحًا مرحبًا به لبلد غارق في حالة من عدم اليقين السياسي ويواجه شكوك المستثمرين بشأن ديونه المتنامية.
سجل الاقتصاد الإيطالي نموا بنسبة 0.2% حيث عوضت المخزونات عن انخفاض في صافي الصادرات، في حين سجلت إسبانيا نموا أقوى كثيرا من المتوقع بنسبة 0.8%، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاستثمارات العامة.
وتأخرت ألمانيا، حيث انخفض الناتج بنسبة 0.1% بسبب انخفاض الاستثمارات في المعدات والمباني في أكبر اقتصاد في أوروبا.
ويخشى خبراء الاقتصاد من أن تعكس البيانات الافتقار الأساسي للقدرة التنافسية في ألمانيا، وليس انخفاضا قصير الأجل، ويرجع ذلك جزئيا إلى تعطيل نموذج أعمالها القائم على الطاقة الرخيصة من روسيا والتجارة المكثفة مع الصين.
وأظهرت الأرقام الإقليمية يوم الثلاثاء أن التضخم ارتفع في العديد من الولايات الألمانية في يوليو، مما يشير إلى أن القراءة الوطنية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم من غير المرجح أن تكون أقل من 2.5% في الشهر الماضي.
وفي المقابل، تباطأ نمو الأسعار أكثر من المتوقع في إسبانيا إلى 2.9% من 3.6% في يونيو.
وستسلط الأرقام التي ستصدر على مستوى منطقة اليورو يوم الأربعاء الضوء على حالة خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر مع توقع السوق خفضًا آخر بحلول نهاية العام.