الأحد 08 سبتمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

تقارير: الدول الأفريقية تتجه إلى الذهب للحماية من خسائر العملة

السبت 27/يوليو/2024 - 02:30 م
الذهب
الذهب

أكدت تقارير أن عدداً متزايداً من الدول الأفريقية تتجه إلى الذهب للتحوط من المخاطر الجيوسياسية والحماية من خسائر العملة.

واتخذت نيجيريا وأوغندا وزيمبابوي ومدغشقر والعديد من الدول الأفريقية الأخرى خطوات لزيادة احتياطياتها من الذهب، وجلب الذهب إلى الوطن، وحتى دعم عملاتها بالمعدن الأصفر.

وجنوب السودان هي أحدث دولة تتجه إلى الذهب وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال محافظ البنك المركزي في البلاد إنه يخطط لتوسيع احتياطيات البلاد من الذهب، مضيفا: "نحن في مرحلة إعداد وثائق السياسة ودراسة أمثلة من دول أخرى والدروس المستفادة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن البنك المركزي الأوغندي عن برنامج لشراء الذهب محلياً لشراء الذهب مباشرة من عمال المناجم الحرفيين المحليين للمساعدة في "معالجة المخاطر في الأسواق المالية الدولية".

وفي يونيو الماضي، أعلنت تنزانيا عن خطة لإنفاق 400 مليون دولار على ستة أطنان من الذهب، كما أصدر وزير مالية تنزانيا الدكتور مويغولو نشيمبا توجيهاً للحد من الاستخدام الواسع النطاق للدولار الأميركي في البلاد.

وأطلقت نيجيريا خطة لشراء الذهب محلياً لتعزيز احتياطياتها، وبالإضافة إلى شراء الذهب من مصادر محلية، أعلن البنك المركزي النيجيري عن خطط لإعادة احتياطياته الذهبية الحالية إلى البلاد "للتخفيف من المخاطر المرتبطة بضعف الاقتصاد الأمريكي"، قائلا: "لقد أثارت المؤشرات الاقتصادية مثل ارتفاع التضخم، وتصاعد مستويات الديون، والتوترات الجيوسياسية مخاوف بين صناع السياسات النيجيريين بشأن استقرار النظام المالي الأميركي".

في العام الماضي، نفذ البنك المركزي في مدغشقر برنامج شراء الذهب المحلي مع انخفاض الدخل من صادرات الفانيليا.

وأوضح أحد المحللين لبلومبرج، "يمكن للبنوك المركزية إضافة الذهب إلى احتياطياتها الرسمية باستخدام عملتها المحلية، مما يسمح لها بتنمية الأصول الاحتياطية دون الحاجة إلى التضحية باحتياطيات أخرى من العملات الصعبة".

وفي الوقت نفسه، قال مرشح رئاسي في غانا مؤخرًا إنه سيدعم عملة البلاد بالذهب إذا فاز في الانتخابات، مضيفا: "في نهاية المطاف، هدفي هو أن ندعم عملتنا بالذهب وهذا هو المكان الذي أريدنا أن نذهب إليه، بدعم عملتنا بالذهب بشكل متزايد".

وسيتبع هذا خطى زيمبابوي، التي أنشأت عملة مدعومة بالذهب في وقت سابق من هذا العام.

إلى حد ما، يحاول الزعماء الأفارقة ومحافظو البنوك المركزية إصلاح المشاكل التي خلقوها من خلال طباعة الكثير من المال وتراكم الديون المقومة بالدولار. لكنهم قلقون أيضًا بشأن تسليح أمريكا للدولار والمخاطر الأخرى المرتبطة بالدولار بما في ذلك الإنفاق المسرف والديون الوطنية المتنامية.