وزير البترول بيعمل إيه في السعودية.. زيارة تقلب الموازين
ياترى وزير البترول المصري زار السعودية لييه.. وإيه حكاية التعاون الكبير اللي جاي.. وإيه حكاية اللجان المشتركة واتفاقيات التنقيب والتعاون الفني وليه الزيارة جت في التوقيت دا بالذات.. تابعونا وهنعرف كل التفاصيل
معروف إن ملف البترول والغاز من أهم الملفات اللي بتشغل بال الحكومة المصرية دلوقتي بعد التراجع الكبير في انتاج الغاز تحديدا والازمة اللي حصلت بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء نتيجة الاستهلاك الغير مسبوق بالتزامن مع أقسي موجة حر ضربت مصر في السنين الاخيرة..
مصر بتتحرك في ملف البترول ده من كل الاتجاهات أهمها زيادة الاستثمارات في التنقيب عن المواد البترولية المختلفة في البحر والصحرا وكل حتة وفيه شغل كبير جدا في الجزئية دي وفيه أكتر من 145 موقع استكشافي جاري التننقيب فيه عن البترول وكمان بدأت شركة ايني حفر 2 بير بمنطقة امتياز شروق اللي فيها حقل ظهر الغاز ومن بين الحلول التانية إن مصر بتتحرك للاستفادة من خبرات الدول النفطية الغنية وتشجع الاستثمارات ودا اللي حصل في الساعات الاخيرة.
اللي حصل إن وزيرين بالحكومة المصرية، هما وزير البترول والثروة المعدنية؛ كريم بدوي، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ محمود عصمت زارو المملكة العربية السعودية مؤخرا واستقبلهم الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الطاقة، في الرياض والزيارة كانت مثمرة جدا وتم خلالها بحث كل أشكال التعاون بين مصر والسعودية في مجالات البترول والغاز، والكهرباء، والطاقة المتجددة وكمان الهيدروجين وكمان تم استعراض سير الأعمال في المشروعات المشتركة زي مشروع الربط الكهربائي بين الشبكة السعودية والشبكة المصرية؛ وهما على فكرة أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ودا هيعزز استقرار واعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين، وهيعظم كمان حجم المردود الاقتصادي والتنموي للمشروعات الكهربائية المشتركة والمشروع ده على فكرة قرب يخلص ومصر بتعتمد عليه بشكل كبير في حل أزمة الكهربا بشكل دائم والاستفادة من فوايض الشبكة السعودية وقت الذروة والمشروع ده كلف حوالي 2 مليار دولار.
المهندس كريم على صرح لنظيره السعودي إن أولويات العمل للوزارة حاليا هي زيادة الإنتاج، وتسريع أنشطة الاستكشاف واستغلال الطاقات المتاحة بمصافي التكرير ومصانع البتروكيماويات، وإن تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة وتبادل الخبرات ومشاركة قصص النجاح لتعظيم التكامل بين البلدين وزيادة القيمة المضافة من الموارد الطبيعية هيكون ليه مردود كبير على قطاع البترول المصري.
حسب المعلومات المتاحة الجانب السعودي رحب بالتعاون مع مصر في ملف الطاقة بشكل عام ومساعدة الحكومة المصرية في توفير المواد البترولية وفي اعمال التنقيب وتم التوافق على صياغة خطط عمل تشمل حلول واقعية وجذرية مبنية على اسس اقتصادية لضمان الاستدامة، مع استمرار الاستثمار في الثروة البشرية لبناء القدرات وتطوير الكفاءات الشابة في البلدين.
الأهم بقي إن الاجتماع انتهي بتشكيل فرق عمل من السعودية ومصر للعمل على مجالات التعاون ذات الأولوية مع تحديد اليات التنفيذ لضمان الوصول الى مخرجات قابلة للتطبيق... يعني باخصار كده السعودية قررت تحط إيديها في ملف البترول المصري وهيكون فيه خطط ومشروعات واضحة قابلة للتنفيذ على الارض وهتكون فيه اتفاقيات تضمن تدفق المواد البترولية لمصر بجانب تسريع وتيرة التنقيب عن المواد البترولية في الاراضي المصرية.