صندوق النقد الدولي يرحب بإعادة المعايرة السعودية لمشاريع رؤية 2030
رحب صندوق النقد الدولي بعمليات إعادة المعايرة والتعديلات الأخيرة التي أجرتها المملكة العربية السعودية على بعض مشاريعها العملاقة في إطار رؤية 2030.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي: "نحن في منتصف رؤية 2030 تقريبًا، وتعد عمليات إعادة المعايرة هذه جزءًا من المراجعة الكلاسيكية لأي استراتيجية متوسطة المدى".
وتجري المملكة مراجعة لمشاريعها الكبرى، وتعيد ترتيب أولويات الإنفاق، وتحويل الأموال وتعديل الميزانيات، وفقًا لتقرير حديث صادر عن بلومبرج نيوز، بينما ذكرت رويترز في مايو أيضًا أن صندوق الاستثمارات العامة “يدرس إعادة تنظيم تتضمن إعادة ترتيب أولويات المشاريع”. ومراجعة بعض النفقات."
وقال أزعور إن صندوق النقد الدولي يرحب بهذه الأمور حيث تدرس السلطات السعودية الآن برامجها الاستثمارية وتعيد معايرتها.
وتابع: "إن ما يدفع النمو غير النفطي في الاقتصاد السعودي هو مزيج من الطلب المتزايد وتأثير الإصلاحات الهيكلية التي أدت، على سبيل المثال، إلى تحسين النشاط الاقتصادي ولكنها أدت أيضًا إلى تحسين مؤشرات التوظيف، وقد شهدنا مضاعفة مشاركة المرأة في الاقتصاد السعودي".
وقال أزعور خلال مقابلة مع جومانا بيرسيتشي في برنامج بلومبرج هورايزونز للشرق الأوسط وإفريقيا: "الاقتصاد و(و) انخفاض البطالة".
وأضاف أن الإصلاحات الهيكلية والاستثمار وزيادة الطلب من خلال فتح عدد من القطاعات الجديدة تدفع النمو في الاقتصاد.
وأكد أن “إدارة الاقتصاد والقدرة على إبقاء الأسعار تحت السيطرة وترجمة النمو الاقتصادي إلى خلق فرص العمل هي خطوات في الاتجاه الصحيح لتسريع تنويع الاقتصاد وزيادة حجم القطاع غير النفطي”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خفض صندوق النقد الدولي معدل النمو الاقتصادي للمملكة بنحو نقطة مئوية واحدة إلى 1.7 في المائة هذا العام، بانخفاض 0.9 نقطة مئوية عن توقعات الوكالة السابقة في أبريل البالغة 2.6 في المائة.
وفي تحديثه لآفاق الاقتصاد العالمي، قام صندوق النقد الدولي أيضًا بتعديل زيادة إنتاج البلاد إلى 4.7 في المائة العام المقبل، بانخفاض 1.3 نقطة مئوية عن توقعاته في أبريل البالغة 6 في المائة.
وقال أزعور: "عندما ننظر إلى النشاط الاقتصادي غير النفطي، فإنه لا يزال ينمو بمعدلات صحية، وفي المتوسط، نتوقع أن يتجاوز 4% على المدى المتوسط المقبل"، مضيفاً: "التضخم لا يزال منخفضاً وقد كان منخفضاً". وتم تعديله بالخفض قليلا (إلى) 1.7 بالمئة هذا العام، وهو ما يمثل سيطرة جيدة للغاية على الأسعار، ونتوقع أن يظل التضخم في حدود 1.9 إلى 2 بالمئة على المدى المتوسط.