هبوط الأسهم الأوروبية مع تفاقم حالة عدم اليقين في مختلف الاقتصادات الكبرى
هبطت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة مع تفاقم حالة عدم اليقين في مختلف الاقتصادات الكبرى بسبب الرياح المعاكسة للمستثمرين حتى مع بدء دورة تخفيف أسعار الفائدة، في حين أثر انقطاع عالمي للتيار على خدمات شركات الطيران والبنوك والخدمات المالية.
وكان أسبوعا مضطربا في الأسواق، مع عمليات بيع في قطاع التكنولوجيا أشعلتها التوترات التجارية المتفاقمة بين الصين والولايات المتحدة، وعدم اليقين بشأن مصير الرئيس الأمريكي جو بايدن في السباق الرئاسي، والبيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال ونتيجة الجلسة الثالثة الباهتة التي ألقت بظلالها على المزاج العالمي.
في سوق الصرف الأجنبي، أبقت نوبات التدخل الأخيرة من جانب طوكيو المتداولين على حافة الهاوية.
انخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة 0.6٪، في حين انخفضت أسهم لندن بنسبة 0.7٪ في التعاملات المبكرة.
في آسيا، انخفض أوسع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.6٪ وكان متجهًا إلى أسوأ أسبوع له في ثلاثة أشهر بخسارة تقارب 3٪.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.16٪، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.3٪.
استمرت أسهم التكنولوجيا في النضال في آسيا، حيث انخفض مؤشر KOSPI الثقيل للتكنولوجيا في كوريا الجنوبية والأسهم التايوانية بنسبة 1٪ و 2٪ على التوالي.
في الصين، شعر المستثمرون بخيبة أمل بسبب الافتقار إلى التفاصيل المقدمة بشأن خطوات التنفيذ لتحقيق أهداف السياسة الاقتصادية في ختام جلستها العامة التي تتم مراقبتها عن كثب يوم الخميس.
أقر مسؤولون صينيون يوم الجمعة بأن القائمة الشاملة للأهداف الاقتصادية تحتوي على "تناقضات معقدة عديدة"، مشيرين إلى طريق وعر أمام تنفيذ السياسات.
ارتفعت الأسهم الصينية القيادية 0.55 نقطة، رغم أن مؤشر CSI300 العقاري انخفض بنحو 2%، مع استمرار ضعف قطاع العقارات في التأثير على آفاق النمو في الصين.
وكان اليورو عند 1.0887 دولار في آخر تعاملات، بعد أن هبط بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما هو متوقع لكنه ترك الباب مفتوحاً لخفضها في سبتمبر/أيلول بعد أن خفض نظرته إلى آفاق الاقتصاد في منطقة اليورو.
وفي الوقت نفسه، كان الدولار في المقدمة، حيث نأى بنفسه عن أدنى مستوى له في أربعة أشهر والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع مقابل سلة من العملات.
انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.2934 دولار بعد أن أظهرت البيانات أن حجم مبيعات التجزئة البريطانية انخفض بأكثر من المتوقع في يونيو.
وتلقى الدولار دعماً جزئياً من بيانات التصنيع الأمريكية القوية وأرقام البطالة التي لم تفعل الكثير للإشارة إلى تباطؤ كبير في سوق العمل، على الرغم من أن المتداولين ما زالوا يتوقعون خفض أسعار الفائدة في سبتمبر من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وسجل الين آخر تداولات عند 157.41 ين للدولار، رغم أنه كان متجها لتحقيق مكسب طفيف خلال الأسبوع، بمساعدة نوبات التدخل المزعومة من جانب السلطات اليابانية لدعم العملة، ومع تسارع التضخم الأساسي الشهر الماضي، مما أبقى التوقعات بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة قريبا.
وفي السلع الأساسية، انخفضت أسعار النفط وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% إلى 84.7 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 0.58% إلى 82.34 دولار للبرميل.
انخفض الذهب بنسبة 0.6%، متراجعا عن أعلى مستوى قياسي بلغ 2483.60 دولار للأوقية (الأونصة) الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع وسط احتمالات خفض أسعار الفائدة العالمية.